الرئيسية ← الأخبـــــــار ← الطاقة الغير متجددة ← ناقلات النفط الروسية تواجه العقوبات الأمريكية بتغيير أسمائها
أقدمت شركة ناقلات نفط حكومية روسية على تغيير أسماء بعض سفنها إلى أسماء مدن روسية، وذلك في محاولة لمواجهة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على الشركة في فبراير الماضي.
وتأتي هذه الخطوة الجريئة بعد أن فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 21 ناقلة تابعة لشركة “سوفكومفلوت” (Sovcomflot PJSC) مما عرّض الشركة لمخاطر كبيرة في مجال التجارة الدولية.
ولم تقتصر “سوفكومفلوت” على تغيير أسماء سفنها، بل قامت أيضًا بتغيير أعلامها من الجابون إلى روسيا، وتُعدّ هذه الخطوة محاولة من قبل روسيا لِمَنح السفن درجة أعلى من الثقة بشأن كيفية استخدامها.
وقد تصبح إعادة تسمية الناقلات بمثابة سلاح ذو حدين؛ حيث ستجعل السفن وارتباطها بروسيا أكثر وضوحًا؛ مما قد يُسهّل على الدول الغربية تعقبها وملاحقتها.
وتُعدّ “سوفكومفلوت” مالكة لأكبر أسطول من ناقلات “أفراماكس” في العالم، والتي تستطيع كل ناقلة منها حمل 700 ألف برميل تقريبًا من النفط. وتعتمد روسيا بشكل كبير على أسطول الشركة لضمان استمرار حركة النفط، خاصة في ظل العقوبات الغربية.
ولم تقدم “سوفكومفلوت” وحدها على تغيير أسماء سفنها، بل اتّبعت شركات روسية أخرى نفس النهج في محاولة لمواجهة العقوبات.
وتُعدّ هذه الخطوة مؤشرًا على عزم روسيا على مواجهة العقوبات الغربية بكل الوسائل المتاحة، حتى لو أدّى ذلك إلى استخدام حيل ذكية مثل تغيير أسماء السفن.
ووفقًا للخبراء يبقى نجاح هذه الحيل مشكوكًا فيه؛ حيث تبذل الدول الغربية جهودًا كبيرة لملاحقة السفن الروسية وتحديد هويتها، حتى لو تمّ تغيير أسمائها أو أعلامها.