تواجه صادرات روسيا من النفط الخام تحديًا كبيرًا؛ حيث إنه وعلى الرغم من ارتفاعها في شهر مارس بمقدار 200 ألف برميل على أساس شهري فإن هناك تخوفات من انخفاض تلك النسبة بسبب الهجمات الأوكرانية على المصافي الروسية.

وتعتبر الهجمات الأوكرانية على مصافي النفط الروسية من أهم العوامل المؤثرة على أسواق الطاقة العالمية، لكن حجم هذا التأثير يعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك قدرة روسيا على تصدير المزيد من النفط الخام، وتطورات العلاقات مع أوكرانيا، ومسار العقوبات الدولية.

وأدت تلك الهجمات – إلى جانب عوامل أخرى – إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى خلق حالة من عدم اليقين بشأن قدرة روسيا على تصدير النفط الخام؛ مما يؤدي إلى دفع الدول المستهلكة للنفط إلى البحث عن بدائل من مصادر أخرى؛ مما قد يؤثر على حصص السوق لروسيا.

فعلى الرغم من أن روسيا تمتلك موانئ نفطية متعددة فإن قدرتها على تصدير النفط الخام الإضافي محدودة؛ حيث تشير التقديرات إلى أن الموانئ الروسية قادرة نظريًّا على التعامل مع ما يقارب 930 ألف برميل يوميًّا من النفط الخام الإضافي، لكن العوامل اللوجستية مثل سوء الأحوال الجوية وصيانة الموانئ تقلل من هذه القدرة بشكل كبير.

كما أنبعض الموانئ الروسية الرئيسية ترتبط بخطوط أنابيب محددة وبحقول نفط محددة؛ مما يحد من قدرتها على تحويل مسار النفط الخام بعيدًا عن المصافي المتضررة؛ وبالتالي ستقل قدرتها على التصدير.