الرئيسية ← الدراسات والبحوث ← الطاقـــة غير المتجــــددة ← الأهمية الاقتصادية لحقل الدرة
إعداد: أ/ مها محمود..باحث بمركز سيف بن هلال لدراسات وأبحاث علوم الطاقة، سابقًا.
المستخلص:
تحتــل مصــادر الطاقــة أهميــة قصــوى فــي تشــكيل ملامــح المشــهد الاقتصــادي والسياســي، ولهــا انعكاسـات شـديدة الأهميـة علـى العلاقـات الدوليـة؛ حيـث كانـت ولاتـزال مصدرًا هامـًّا للأزمـات والحـروب الإقليمية، ولا يمكــن تصــور اســتمرار رفاهيــة الــدول الصناعيــة دون ضمــان المنافــذ إلــى مــوارد الطاقــة المختلفــة.
وتعــد قضيـة الطاقـة حاليًّـا مـن أهـم القضايـا التـي تحتـل مكانـة هامـة فـي العلاقـات الدوليـة، سـواء كانـت سياسـية أو اقتصاديـة، كمـا يتوقـع العديـد مـن الخبـراء فـي كافـة المجـالات أن الطاقـة هـى القضيـة التـى سـتهيمن علـى مائــدة النقــاش الدولــي والسياســي المســتقبلي للــدول فيمــا بينهــا.
وفــي هــذا الإطــار ســنتناول بالتحليــل مــا يخــص أحــد الحقـول الهامـة للنفـط والغـاز الطبيعـي وهـو حقـل الـدرة، والـذي يشـكل بـؤرة صـراع طويـل امتـد لعقـود بيـن ثـلاث دول وهـى: السـعودية والكويـت وإيـران، وعلـى الرغـم مـن أهميـة الحقـل، واكتشـافه منـذ سـنوات، وأنــه كان مــن المفتــرض أن يعمــل منــذ فتــرة طويلــة، فإن مــا تســبب فــي تأخــره هــو موقعــه الحــدودي الــذي جعلـه محـل نـزاع.