الرئيسية ← محلي ← حلقات نقاش ← خَلُصت المائدة المستديرة “التعاون البحثي في قضايا ومجالات أمن الطاقة والبيئة.. الأولويات والآليات” إلى عدة استنتاجات وتوصيات
أولاً: الاستنتاجات:
1- إنّ البحث العلميّ هو أحد أهمّ أسباب تقدّم المجتمعات وتطوّرها في جميع مناحي الحياة الاقتصاديّة، والاجتماعيّة، والثقافيّة، فهو المصدر الرئيسي للتنمية، ورفاهيّة الشعوب.
2- إنّ المتغيّرات الراهنة في دول العالم، وخصوصًا دول العالم العربيّ تفرض الاهتمام بالتخطيط الاستراتيجيّ لمواجهة هذه المتغيّرات من خلال بناء أجيال شابة تتمتّع بالأهليّة والكفاءة البحثية، وتستشرف المستقبل بما يحمله من تحدّيات تستلزم الاهتمام بالبحث العلمي عبر إنشاء مراكز أبحاث في جميع الاختصاصات.
3- العمل على النهوض بالبحث العلمي، والتأكيد على أهميته؛ حيث إنه يعالج قضايا تعاني منها المنطقة العربية لا سيّما الغذاء، ومصادر الطاقة، وإدارة الموارد الطبيعيّة، والتصحّر الناتج عن التغيّر المُناخي.. إلخ.
4- تعدد وتنوع التحديات والإشكاليات التي تجابه العمل البحثي، سواء كانت تحديات بشرية أو مادية أو تحديات تتعلق بالبيئة المحيطة بالعمل البحثي، وأهمية العمل على تذليل كافة تلك التحديات؛ نظرًا لكون البحث العلميّ هو أساس تطوّر الأمم وازدهارها؛ وبالتالي تقدّم الشعوب؛ لذلك لا بدّ من مواجهة هذه التحدّيات، والمعوّقات للارتقاء بمستوى الشعوب العربيّة.
ثانيًا: التوصيات:
لا بدّ من وضع استراتيجيّة للتطوير والارتقاء بالبحث العلمي من شأنها الاهتمام بمستقبله، والعمل على النهوض به من خلال:
1- تشجيع ونشر ثقافة البحث العلمي في المنطقة العربية تحديدًا والعالم بأسره أيضًا.
2- تبادل الخبرات والمعرفة بين الباحثين في المنطقة العربية تحديدًا والعالم بأسره أيضًا.
3- تطوير مراكز البحث العلميّ بالمنطقة العربية لمواجهة التحدّيات التي تواجهه على الأصعدة التنمويّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة كافة وغيرها.
4- ضرورة تعزيز أواصر التعاون والتشبيك البحثي بين المراكز البحثية ذات الاختصاصات والمجالات المختلفة، سواء في المنطقة العربية أو خارجها.. وذلك من خلال:
5- زيادة الميزانيّات المخصّصة لمجالات البحث العلمي.
6- استثمار العقول العربيّة المهاجرة، والعمل على الحدّ من هجرتها، فهجرة العقول والكفاءات العلميّة إلى الخارج تعدّ من أهمّ المشاكل التي تواجه ميدان البحث العلمي في المنطقة العربية، وتقديم الحوافز المادية، والمعنويّة من أجل تشجيعهم، وزيادة إنتاجهم البحثي.
7- تشجيع القطاع الخاص على المساهمة في تمويل الأبحاث العلمية المتخصصة، ووضع الحوافز اللازمة لذلك.
8- تحقيق التكامل بين مؤسسات البحث العلمي لتطوير وتفعيل القاعدة العلمية والتقنية والمعلوماتية، والعمل على إقامة مراكز بحثية مشتركة.
9- توفير بيئة بحثيّة غنيّة بالمصادر المعرفيّة، وداعمة للإبداع والابتكار والتجديد.
10- دعم ظروف العمل وتحسينها، ومكانة العلماء، والباحثين في المنطقة العربية، وتقديم الحوافز المادّيّة، والمعنويّة من أجل تشجيعهم، وزيادة إنتاجهم البحثيّ.
11- التأكيد على أهمية مبادئ الملكية الفكرية للأعمال البحثية، ومن ثَمَّ احترام تخصص كل مركز بحثي، لا سيما وأن سرقة الأفكار أمر يخالف الأمانة العلمية.
وأخيرًا، تأسيس شبكة للتعاون البحثي المشترك مهمتها التنسيق بين المراكز البحثية المعنية بالموضوعات والقضايا المختلفة، وبالأخص في مجالي الطاقة والبيئة، سواء كانت داخل مصر أو خارجها، على أن يتبع هذه الشبكة لجان ومجموعات عمل متخصصة، على أن يعقد أولى اجتماعاتها في منتصف شهر يناير القادم بمقر مركز سيف بن هلال لدراسات وأبحاث علوم الطاقة، وستأخذ الشبكة مسمى “الشبكة العالمية للتعاون البحثي في قضايا الطاقة والبيئة”.