الرئيسية ← الأخبـــــــار ← الطاقة الغير متجددة ← “الصين” تعيد فرض رسوم جمركية على الواردات الروسية من الفحم
أعلنت الصين إعادتها فرض رسوم جمركية على وارداتها من الفحم بداية من عام 2024، وهو ما شكل تهديدًا للمصدرين الروس الذيت يعتمدون بشكل كبير على الصين، باعتبارها أكبر سوق للوقود في العالم.
وتحتل روسيا المرتبة الثانية عالميًّا لتصدير الفحم للصين، ونتيجة للصراع الروسي الأوكراني والاضطرابات فى السوق العالمية، قامت الصين بإلغاء الرسوم الجمركية من أجل الحفاظ على استقرار سوق الطاقة وزيادة الإمدادات الروسية؛ مما أدى ذلك إلى تحقيق إيرادات قياسية منها في العام الماضي، لكن سرعان ما انقلب هذا السيناريو لصالح شركات التعدين، والتي تسعى الصين إلى حمايتها خوفًا من حدوث فائض فى المعروض خاصة بعد تسجيل ارتفاع فى الإنتاج المحلي.
وينوى البلدان زيادة الإمدادات السنوية بينهما لتصل إلى 100 مليون طن، وهو ما سيسهل الوصول إليه بعد احتساب واردات ديسمبر لسنة 2023 شريطة أن تقوم روسيا بخفض أسعارها.
وصرح المحلل في جمعية نقل وتوزيع الفحم الصينية “سو هويبنغ” بأنه “لايمكن لأي دولة أخرى استيعاب إمدادات كبيرة بهذا الحجم وأن المصدرين بحاجة إلى خفض الأسعار والتأقلم مع الرسوم الإضافية”؛ حيث وصلت ذروة المبيعات الروسية للصين فى شهر يونيو من 2023 إلى 10 ملايين طن، ثم بدأت بعد ذلك في الانخفاض بشكل كبير، وأصبحت تناقش بشكل أقل مقارنة بالمصادر الأخرى، وسوف تستمر في الانحدار نتيجة لإعادة فرض الرسوم.
وشهدت العشرة أشهر الأولى من عام 2023 ارتفاعًا قياسيًّا في واردات الصين من الفحم والذي وصل إلى 67%، وبلغت واردات بكين نسبة 383.64 مليون طن من واردات الفحم بزيادة حوالي 66.8% عن 2022، وبدأت تسجل واردات الصين من الفحم انخفاضًا من شهر أكتوبر بنسبة 14.5% أي بحجم 35.99 مليون طن.
في نفس الوقت نجد أن دولاً منافسة مثل أستراليا وإندونيسيا – واللتين تعتبران أكبر موردين للفحم في العالم – تتمتعان بحماية من الرسوم الجمركية، وذلك وفقًا لاتفاقية التجارة الحرة التي قاما بإبرامها مع بكين.