سجلت الصين ارتفاعًا في واردتها من الغاز الطبيعي المسال – والذي يتم نقله عبر الأنابيب – وذلك بنسبة 9.9% سنويًّا بداية من عام 2023؛ حيث استوردت الصين مايقارب من 119.97 مليون طن من الغاز الطبيعي خلال عام 2023، فيما وصل إجمالي الواردات 12.64 مليون طن، بعد أن كانت 10.95 مليون طن خلال شهر نوفمبر عام 2023، وأرجع الخبراء هذا الارتفاع إلى زيادة الطلب على التدفئة في موسم الشتاء.

كذلك شهد قطاع النفط في الصين ارتفاعًا؛ حيث زادت وارداتها من النفط في عام 2023 بنسبة 11%، ويعتبر ذلك أعلى ارتفاعًا وصل إليه نتيجة زيادة الطلب على الوقود للتدفئة، في حين أن إنتاج النفط والغاز لدى الصين قد وصل إلى أعلى مستوياته خلال سنة 2023 بإنتاج 390 مليون طن من مكافئ النفط، في ظل توجه الدول لتحقيق أمنها من الطاقة وسط قلة الإمدادات.

وأصدرت منصة “ال ان جى برايم” تقريرًا يشير إلى أن واردات الصين من النفط انخفضت بنسبة 8.1% في عام 2023 مقارنة بعام 2022، يُذكر أن الصين أصبحت أكبر مستورد ومشترٍ للغاز المسال على مستوى العالم خلال العام الماضي بعد أعوام من تصدر اليابان بعد توقفها عن الاستيراد.

وقامت الصين خلال سنة 2023 باستيراد مايعادل 62.99 مليون طن من الغاز المسال بتحقيق زيادة تُقدر بـ10.9%، وذلك مقارنة بالعام الماضي، أي أنها تخطت واردات اليابان بنحو 3.14 مليون طن خلال نفس الفترة.

فيما شهد عام 2022 انخفاضًا في واردات الصين من الغاز المسال؛ وذلك بسبب ارتفاع أسعاره في السوق الفورية؛ مما أدى إلى حدوث ضرر للاقتصاد الصيني، وانخفضت الواردات  من الغاز المسال إلى 71.36 مليون طن، وفقًا لبيانات الإدراة العامة للجمارك. وفي ديسمبر من عام 2023 وصلت واردات الصين من النفط إلى 48.36 مليون طن، أي مايعادل 11.39 مليون برميل في اليوم مقارنة بوصولها إلى 10.33 مليون برميل في نوفمبر 2023.

وتعمل شركات قطاع التنقيب والإنتاج في الصين على زيادة أمن الطاقة لديها من خلال تقليل الاعتماد على الوارادات من المناطق التي يشوبها الاضطرابات، وعلى رأسها منطقة الشرق الأوسط، وساهمت أحواض سيتشوان وأوردوس وتاريم في آسيا في زيادة إنتاج الغاز في الصين منذ عام 2018 بنسبة 70%.

 حيث ارتفع إنتاج الغاز الطبيعي في الصين في عام 2023 ليصل إلى 230 مليار قدم مكعب، بزيادة سنوية تقدر بـ10 مليارات قدم مكعب على مدار الـ7 سنوات الماضية.

وفيما يلى عرض واردات الصين من الغاز الطبيعي والمسال، وفقًا لما نشره موقع الطاقة.