You are using an outdated browser. For a faster, safer browsing experience, upgrade for free today.

الأخبـــــــار

الرئيسية  ← الأخبـــــــار  ← طاقة متجددة  ← “ألبرتا” الكندية تتجه للتوسع في استخدام الطاقة المتجددة

“ألبرتا” الكندية تتجه للتوسع في استخدام الطاقة المتجددة

الثلاثاء ١٦ يناير ٢٠٢٤

شهدت مقاطعة ألبرتا بغرب كندا تزايدًا في حجم الطلب على الكهرباء بشكل كبير نتيجة الطقس البارد ودرجات الحرارة المنخفضة، مع اتجاه كندا نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة في مجال الكهرباء بدلاً من الغاز والفحم وفق خطتها بإغلاق محطات الكهرباء غير المتجددة وصولاً لعام 2023؛ لتحقيق الحياد الكربوني والتغلب على مشكلات المناخ والاحتباس الحراري وفق خطة 2025.

ويُذكر أن إسهامات الطاقة غير المتجددة من الفحم والغاز في كهرباء ألبرتا الكندية تصل إلى 94.4 %، وتليها طاقة الرياح بنسبة ضئيلة 1.3% وانعدام إسهامات الطاقة الشمسية، كما تستورد ألبرتا من الخارج نحو 67 ميجاوات لتغطية الطلب المحلي، وذلك وفقًا لما رصدته منصة “ريليابل إيه بي إنرجي”عن قطاع الطاقة في ألبرتا الكندية.

ووفقًا لذلك في 13 يناير 2023، أعلنت السلطات حالة طوارئ وطالبت بترشيد استهلاك الكهرباء بوضع قائمة محظورات والاستعمال الضروري فقط على الأمور الأساسية، وزيادة على ذلك العوامل الطبيعية من العواصف الثلجية الباردة والرياح التي هبت على الولايات المتحدة الأمريكية وكندا من الغرب وأدت إلى انقطاع التيار الكهربي في العديد من منازل شمال ووسط غرب المحيط الهادئ.

 بالرغم من هذه الظروف من حالة طوارئ وطقس قارص على السكان، طلب النظام الكهربائي في مقاطعة ألبرتا استمرار خفض الاستهلاك خلال الساعة الرابعة إلى السابعة بتوقيت المقاطعة، وهي الساعات التي يصل فيها حجم الطلب إلى ذروته؛ وذلك لخفض 200 ميجاوات من الاستهلاك خلال هذه الساعات.

ومع تحقيق ذلك، يبدأ النظام في تطبيق نظام قطع التيار الكهربي دوريًّا حتى ينخفض الطلب أو يرتفع العرض من خلال وصول الإمدادات. وبالفعل استجاب سكان المقاطعة بخفض الاستهلاك فقل الطلب بنحو 100 ميجاوات ثم 200 ميجاوات وفقًا لبيان أصدرته نشرة مشغل المقاطعة؛ وبذلك استطاع قطاع الكهرباء النجاح في السيطرة على زمام الأمور وتجنب انهيار التيار الكهربي التام.

كما صرح سكوت مو- رئيس وزراء مقاطعة ساسكاتشوان بغرب كندا- بعدم إغلاق محطات الطاقة غير المتجددة التي تطالب الحكومة بإغلاقها من أجل التحول نحو الأخضر والطاقة المتجددة، مدافعًا عنها بربطه بين قلة الإمدادات الكهربائية ومحطات الكهرباء العاملة بالفحم والغاز، مستدلاً بأن ألبرتا الكندية استمدت الكهرباء من المحطات الكهربائية التي تعمل بالفحم والغاز، كما صرح عبر منصة إكس بأن محطات ساسك باور- وهي شركة الكهرباء العامة بالمقاطعة التي تعمل بالطاقة غير المتجددة- أمدت المقاطعة بالكهرباء بنحو 153 ميجاوات.

وهذه الأزمة الكندية مماثلة لأزمة الولايات المتحدة الأمريكية التي حدثت في ديسمبر 2022، وهي انقطاع التيار الكهربي الناجم عن عاصفة “إليوت” التي ضربت ثلثي الدولة حاملة الثلوج والبرودة. ونتج عن هذه الأزمة مباحثات وتحقيقات أثمرت عن إعلان لجنة تنظيم الطاقة الفيدرالية – بالتعاون مع مؤسسة الموثوقية للكهرباء بأمريكا الشمالية – عن وضع ضوابط تنظيمية من أجل المحافظة على إمدادات الغاز الطبيعي خلال فصل الشتاء. كما تم التنبؤ بأن أجزاء من أمريكا يكاد يصل إلى النصف وأجزاء من كندا يعيش عليها نحو 180 مليون شخص قد يشهدون أزمة مماثلة بانقطاع التيار خلال الشتاء الحالي 2024؛ نتيجة قصور في البنية التحتية المستخدمة في نقل الغاز المستعمل في محطات الكهرباء.