الرئيسية ← الأخبـــــــار ← الطاقة الغير متجددة ← “العراق” تهدد صادرات “روسيا” النفطية لـ”الهند”
شهدت واردات الهند النفطية توجهًا جديدًا بعد فترة من الاعتماد على استيراد النفط الروسي؛ ليصبح أكبر مورد نفط لها بعد حرب أوكرانيا وما تبعها من عقوبات الدول الغربية التي فرضتها على روسيا، كفرض سقف سعري للنفط الروسي، ولكن مع زيادة نقلات وشحنات النفط العراقي إلى الهند في الوقت الحالي، أصبح ذلك يهدد مكانة روسيا التي استولت عليها في تصدير النفط للهند منذ أكتوبر 2022.
حيث كانت الشراكة بين روسيا والهند – التي تعد ثالث أكبر دولة في استهلاك النفط في العالم – مزدهرة منذ فبراير 2022 والحرب الأوكرانية، ولكن بعد ذلك فقد النفط الروسي ميزته السعرية مقابل النفط العراقي، وفقًا لما صرح به هارديب سينج – وزير النفط الهندي – مشيرًا إلى بحث الشركات الهندية الخاصة بالتكرير عن مصادر للنفط الخام بديلة لروسيا.
وقد وصلت صادرات العراق للهند في 22 يناير 2024 إلى ما يقرب من 1.177 مليون برميل يوميًّا، في حين أن صادرات روسيا تصل إلى 1.089 مليون برميل يوميًّا، وذلك وفقًا لما ذكرته وكالة “إس اند بي جلوبال كوموديتيز ات سي” S&P Commodities at Sea.
وبالإضافة إلى الخام العراقي، فإن صادرات النفط الكويتي للهند ارتفعت بشكل ملحوظ بنسبة 167% لتصل إلى ما يقرب من 232 ألف برميل يوميًّا خلال الشهر الجاري بعد التوقف لمدة 3 سنوات، وأيضًا بالنسبة لفنزويلا، سيتم استئناف صادراتها إلى الهند من خام “ميري 16” بميناء سيكا في فبراير المقبل.
ومن الأسباب التي يمكن أن تعطل وترجع صادرات روسيا للهند اضرابات الشحن في البحر الأحمر؛ حيث يؤدي تحويل الشحنات من البحر الأحمر وقناة السويس إلى طريق رأس الرجاء الصالح إلى زيادة مدة الشحن بحوالي 10 أيام، وتستغرق 35.8 يوميًّا بدلًا من 25.8 يوم، ولذلك آثاره السلبية على الشحنات الروسية المتجهة إلى الهند.
ولكن بالرغم من هذه الاضطربات، لم يتم تحويل مسار أي ناقلة نفط روسي إلى رأس الرجاء الصالح، بحسب تقدير”إس اند بي جلوبال كوموديتيزات ات سي”.