You are using an outdated browser. For a faster, safer browsing experience, upgrade for free today.

الأخبـــــــار

الرئيسية  ← الأخبـــــــار  ← تراجم  ← الطاقة النووية تتراجع في مقابل تقدم المحطات المتجددة

الطاقة النووية تتراجع في مقابل تقدم المحطات المتجددة

الأثنين ٢٩ يناير ٢٠٢٤

لم تفلح النهضة النووية في أواخر عام 2000 بسبب كارثة فوكوشيما والتكاليف الهائلة للمفاعلات، ويتجه عصر النهضة الأخيرة بنفس الطريقة؛ حيث تراجعت الطاقة النووية مرة أخرى في العام الماضي.

فعلى سبيل المثال، في مقابل بدء تشغيل خمسة مفاعلات، يتم إغلاق خمسة مفاعلات أخرى في عام 2023 مع خسارة صافية تُقدر بـ1.7 جيجاوات من السعة. ولم تدخل الخدمة في 2023 سوى ستة مفاعلات، خمسة منها في الصين.

وتتوقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إغلاق 10 مفاعلات سنويًّا، بطاقة إجمالية 10 جيجاوات، بسبب تقادم المفاعلات.

وبالتالي، تحتاج صناعة المفاعلات إلى متوسط سنوي يبلغ 10 بدايات لبناء المفاعلات، و10 شركات ناشئة للمفاعلات؛ للحفاظ على الإنتاج الحالي. وعلى مدى العقد الماضي من 2014 وحتى 2024 بلغ متوسط بدء البناء 6.1 وبلغ متوسط بدء تشغيل المفاعلات 6.7.

ويتراوح عدد المفاعلات القابلة للتشغيل، في الوقت الحالي، من 407 إلى 413، اعتمادًا على تعريف القابلية للتشغيل، وهو أقل بكثير من الذروة في عام 2002 والذي وصل إلى 438.

وانخفضت حصة توليد الكهرباء من الطاقة النووية إلى 9.2% وهي أدنى حصة لها في أربعة عقود، وأكثر بقليل من نصف الذروة البالغة 17.5% عام 1996.

وخلال العقدين الماضيين، كان هناك 102 شركة ناشئة لمفاعلات الطاقة، و104 عمليات إغلاق في جميع أنحاء العالم، 49 شركة منها في الصين بقيت دون إغلاق، بالإضافة إلى انخفاض صافٍ قدره 51 مفاعلًا في بقية أنحاء العالم.

وفي الصين، كان هناك خمس عمليات بناء مفاعلات في عام 2023، وبدأ مفاعل واحد فقط العمل. وبعبارة أخرى، دخل مفاعل واحد فقط في الصين العمل في عام 2023. هل من نهضة نووية جديدة؟

مفاعلات معيارية صغيرة وطاقة نووية متقدمة:

تعد المفاعلات المعيارية الصغيرة (SMRs) مصدرًا آخر للجدل الإعلامي، على الرغم من عدم إنشاء أو تشغيل أي منها في العام الماضي.

وكان قرار نوسكالي باور بالتخلي عن مشروعه الرئيسي في ولاية أيداهو هو أبرز الأخبار بشأن تلك المفاعلات، على الرغم من تأمين دعم مالي هائل يُقدر بحوالي 4 مليارات دولار أمريكي (6.1 مليار دولار أسترالي) من الحكومة الأمريكية.

وعلى الصعيد الأكاديمي حذر معهد بريكثو الداعم للطاقة النووية – في مقال له نشر في نوفمبر 2023- من أن الجهود المبذولة لتسويق جيل جديد من المفاعلات النووية “المتقدمة” ليست على المسار الصحيح، داعيًا المدافعين عن الطاقة النووية إلى العمل على تجاوز هذه العقبة.

التراجع النووي مقابل النمو القياسي لمصادر الطاقة المتجددة:

أصدرت الوكالة الدولية للطاقة في عام 2023 تقريرها بعنوان: “مصادر الطاقة المتجددة 2023″، والذي يكشف التناقض الذي تعاني منه الصناعة النووية.

إذ عانت الطاقة النووية من خسارة صافية قدرها 1.7 جيجاوات في عام 2023، في حين بلغت إضافات القدرات المتجددة رقمًا قياسيًّا قدره 507 جيجاوات، أي أعلى بنسبة 50% تقريبًا من عام 2022، وهو العام الثاني والعشرون على التوالي الذي تسجل فيه إضافات القدرات المتجددة رقمًا قياسيًّا جديدًا، حسبما ذكرت الوكالة الدولية للطاقة.

وتمثل الطاقة الشمسية الكهروضوئية وحدها ثلاثة أرباع إضافات القدرات المتجددة في جميع أنحاء العالم في عام 2023.

وتمثل الطاقة النووية حصة متناقصة من توليد الكهرباء على مستوى العالم (حاليًّا 9.2%)، في حين نمت مصادر الطاقة المتجددة إلى 30.2%، وتتوقع الوكالة الدولية للطاقة أن تصل نسبة مصادر الطاقة المتجددة إلى 42% بحلول عام 2028، بفضل القدرة الجديدة المتوقعة البالغة 3700 جيجاوات على مدى السنوات الخمس المقبلة في “الحالة الرئيسية” للوكالة الدولية للطاقة.

وتشير الوكالة الدولية للطاقة إلى أن العالم في طريقه لإضافة المزيد من القدرات المتجددة في السنوات الخمس المقبلة، مقارنة بما تم تركيبه منذ بناء أول محطة تجارية للطاقة المتجددة قبل أكثر من 100 عام.

وتوقعت الوكالة تفوق مصادر الطاقة المتجددة في عام 2025، كما ستتفوق طاقة الرياح على توليد الكهرباء من الطاقة النووية في عام 2025، وستتفوق الطاقة الشمسية الكهروضوئية على توليد الكهرباء بالطاقة النووية في 2026.

وفي عام 2028، ستشكل مصادر الطاقة المتجددة أكثر من 42% من توليد الكهرباء العالمي، مع تضاعف حصة طاقة الرياح والطاقة الشمسية الكهروضوئية إلى 25 في المائة.

وتشير تقديرات الوكالة الدولية للطاقة إلى أن ما يُقدر بنحو 96 في المائة من الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح البرية – التي تم تركيبها حديثًا على نطاق المرافق – لديها تكاليف توليد أقل من محطات الفحم والغاز الطبيعي الجديدة في عام 2023.