تعتزم شركة توتال إنرجي شراء حصة شركة “أو إم في” النمساوية في شركة “سابورا أو إم” في أبستريم المشتركة؛ بهدف توسيع استثماراتها في الغاز عن طريق صفقة استحواذ كبيرة ستعزز وجودها في ماليزيا.

وستبيع شركة “أو إم” حصتها كاملة لشركة توتال، وتسعى الشركة لتقليل محفظتها من الغاز والنفط لتعزيز أهداف الاستدامة عن طريق مشروعات جديدة، وتعمل الشركة على تقسيم حصة شركة “سابورا أو إم” في منطقة أبستريم بالمناصفة بين شركتين: شركة نمساوية وشركة ماليزية تدعى “شركة سابورا إنرجي”، وتبلغ حصة كل منهما حوالي 50%.

وستحصل شركة توتال إنرجي على حوالي 50% في مشروع “سابورا أو إم” نظير مبلغ بقيمة 903 ملايين دولار، والعقد يشمل سداد القرض كاملًا للمساهمين البالغين 350 مليون دولار، والتي قامت بتقديمه شركة “أو إم” في الشركة الماليزية.

والشركة الفرنسية ستحصل على حصة من أصول الإنتاج والتطوير لشركة “سابورا أو إم ” والتي تقع قرب المياه الضحلة بالقرب من سواحل ماليزيا، وتبلغ نسبة حصة التشغيل حوالي 40%، وتبلغ حصة تشغيل بنسبة 30% في المربع إس كيه 310 بالقرب من سواحل سارواك.

ويتوقع الخبراء أن يكون للشركة دور في الحصول على ترخيص من أجل التنقيب في كل من: المكسيك، أستراليا، نيوزيلندا، ماليزيا، وصرح رئيس مجلس إدارة شركة توتال إنرجي “باتريك بويانيه” بضرورة العمل على تعزيز مكانة الشركة في ماليزيا عن طريق مساهمة شركة توتال إنرجي في شركة سابوارا أو شركة “أو إم في”، وأكد أن شركة توتال إنرجي عملت على مدار السنوات الماضية على تطوير وعمل شراكة دولية استراتيجية مع شركة بتروناس في ماليزيا، وستعمل على تعزيز النمو المستقبلي للشركة في البلاد والعمل على التعاون مع شركة بتروناس، وتتناسب مع محفظة توتال وتسهم في تلبية الطلب على الغاز في آسيا، خاصة في ضوء انخفاض تكاليف الإنتاج بالإضافة لانبعاثات مشروعات الشركة المشتركة.

ومشروعات توتال إنرجي تعتبر مشروعات لإعادة تطوير تيرا، والتي تقع في القطاع الدنماركي من بحر الشمال، والشركة تتعاون مع شركات أخرى في اتحاد أندرغراوند في الدنمارك لبدء تشغيله في مارس عام 2024.

وتعمل شركة “أو إم” في النمسا على بيع حصتها عن طريق صفقة للاستحواذ لصالح عملاق الطاقة الفرنسية “توتال”، والتي تسعى لخفض محفظتها من الغاز، وستعمل الاتفاقية على تبسيط محفظة الطاقة للشركة بما يتناسب مع استراتيجيتها لعام 2030، والتي تعمل على خفض إنتاج النفط والغاز بمرور الوقت.

وتركز الصفقة على بدء تركيزها على مشروعات جديدة وستعمل على إعادة توزيع رأس المال لمشروعات استراتيجية جديدة، وبلغ إنتاج الشركة النمساوية والماليزية من الغاز الطبيعي في العام الماضي 2023، الأمر الذي يؤدي لتغذية محطة بينتولو للغاز الطبيعي المسال، والتي تعمل على تدبيرها بتروناس، وتوجد خطة تطوير حقل غاز جيرون، ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل في النصف الثاني من عام 2024.