افتتحت تونس أول محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وبلغت قدراتها الإنتاجية حوالي1 ميجاوات، والمحطة تقع في تونس بالقرب من ولاية مدنين، وتم نشر عدة تقارير في تونس أن كاتب الدولة لدى وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة المسؤول عن الانتقال الطاقي “السيد وائل شوشان” قد أشرف على بدء افتتاح المحطة.

ويعتبر افتتاح هذه المحطة بمثابة إنجاز لمشروعات الطاقة المتجددة في تونس، خاصة في ضوء وجود نظام التراخيص لإنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة المعدة للبيع الكلي لشركات تونس للغاز والنفط، والمشروع تمت الموافقة على إنشائه، ويأتي إنجاز المحطة في نطاق الجولة الثالثة لمشاريع إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة لعام 2020.

والمحطة تمتد على مساحة هكتارين، وتم تركيب بالفعل ما يقرب من 1900 لوح شمسي كهروضوئي، وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع حوالي 3 ملايين دينار تونسي، ويتوقع الخبراء أن يبلغ الإنتاج السنوي للمحطة حوالي 1735 ميجاوات لكل ساعة، الأمر الذي يعادل استهلاك حوالي 500 وحدة سكنية، وتونس قد وقعت اتفاقًا مع شركة إماراتية تدعى “أيميا باور” لإنشاء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 100 ميجاوات في ولاية القيروان، وسيقوم البنك الإفريقي للتنمية بالإضافة لمؤسسة التمويل الدولية بتمويل المحطة.

وصرحت رئاسة الحكومة التونسية أن تكلفة استثمارات تونس في مجال الطاقة المتجددة بلغت حوالي 80 مليون دولار، وأشارت تونس إلى أن معظم المشروعات من المفترض أن تنطلق لتدخل حيز التنفيذ في عام 2024.

ويأتي المشروع في إطار طلب المعروض لمشاريع إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة عن طريق دفعة أولى من المشاريع؛ بهدف إنتاج الطاقة بقدرة تبلغ 500 ميجاوات من الطاقة الشمسية، وأكد وزير الحكومة التونسي أن مشروعات الطاقة المتجددة وخاصة الشمسية في تونس هدفها تنويع مصادر الطاقة، بالاعتماد على الطاقات النظيفة بالإضافة للتحكم في تكنولوجيات الطاقة الشمسية، والحكومة في تونس وضعت استراتيجية لبلوغ معدل إدماج الطاقة المتجددة في المزيج الوطني للكهرباء بنسبة 35% بحلول عام 2030.