توقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية استقرار إنتاج النفط الأمريكي خلال معظم العام الحالي، ولا يُتوقع أن يصل إلى مستوى قياسي جديد حتى أوائل عام 2025، وهو ما قد يساعد في تخفيف المخاوف من وفرة العرض التي أثرت على أسعار النفط.

وأفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الثلاثاء بأن عمليات الإغلاق نتيجة الطقس البارد تسببت في انخفاض الإنتاج إلى 12.6 مليون برميل يوميًّا في يناير من مستوى قياسي بلغ 13.3 مليون برميل في ديسمبر. وتوقعت الوكالة أن يتعافى الإنتاج إلى مناطق قريبة من المستويات القياسية خلال الشهر الحالي قبل أن ينخفض قليلاً لبقية العام.

توقعات بتراجع الإنتاج في الولايات المتحدة تقود إلى احتمالات ارتفاع أسعار النفط العالمية، والتي تراجعت بنسبة تفوق 20% عن ذروتها في العام الماضي بفعل زيادة إنتاج دول غير أعضاء في “أوبك”. وعلى الصعيد العالمي، تتوقع إدارة معلومات الطاقة عجزًا في العرض يصل إلى 120 ألف برميل يوميًّا، في متوسط عام 2024.

يأتي هذا التقدير وسط تباين التقارير بين توقعات وكالة الطاقة الدولية المتفائلة بالانخفاض، وتقارير “أوبك” التي تتوقع الارتفاع، وتتوقع وكالة الطاقة الدولية سوقًا متوازنة في 2024، مع احتمالية حدوث فائض في العرض في النصف الثاني من العام، بينما يتوقع تحالف الدول المنتجة أن يستمر الطلب القوي على النفط في دفع الأسواق نحو حالة عجز في المعروض حتى عام 2025.

بالإضافة إلى ذلك، قامت إدارة معلومات الطاقة بتخفيض توقعاتها للطلب الأمريكي على النفط لهذا العام إلى 20.39 مليون برميل يوميًّا، مقارنة بالتقدير السابق البالغ 20.45 مليون برميل يوميًّا.

وقد تم تعديل توقعات الطلب على وقود الطائرات في الولايات المتحدة لتصل إلى انخفاض يبلغ حوالي 1.8%؛ مما يجعلها تبلغ 1.68 مليون برميل يوميًّا.