أصدر مركز الفكر إمبر تقريرًا يكشف من خلاله تخطي إنتاج أوروبا من طاقة الرياح العام الماضي إنتاجها للطاقة من الفحم والغاز والوقود الأحفوري بشكل عام.

وكشف التقرير عن انخفاض استخدام الوقود الأحفوري في توليد الطاقة لأدنى مستوى منذ 1990، وشكل توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة ومنها طاقة الرياح ثلثي مزيج الطاقة، في حين شكل الوقود الأحفوري الثلث المتبقي من المزيج.

وساهم الفحم في إنتاج الطاقة بأوروبا عام 2023 بنسبة أقل من النسبة التي ساهم بها في عام 2022 بمقدار 26% كما ساهم الغاز بنسبة 15% أقل في عام 2022.

وأدت تلك الانخفاضات إلى انخفاض على مستوى آخر، وهو نسبة الانبعاثات الدفيئة الناتجة عن استخدام الوقود الأحفوري في مزيج الطاقة بمعدل قُدِّر بـ19%، ويعد ذلك الانخفاض أكبر من نظيره الذي حدث وقت جائحة كوفيد 19.

وكانت أوروبا في طريقها لتخفيض استخدام الفحم في توليد الطاقة منذ فترة كبيرة، ولكن أخَّرت الحرب الروسية الأوكرانية وتخفيض استيراد النفط والغاز الروسيين أوروبا من تحقيق هدفها في هذا الشأن، ولكن سرعان ما تعافت أوروبا من تلك الأزمة، والدليل هو اعتماد القارة على الرياح بدلاً من الفحم.

وشكلت مصادر الطاقة المتجددة 44% من مزيج الطاقة في أوروبا العام الماضي، وتعد تلك النسبة هي الأعلى تاريخيًّا. وساهمت طاقة الرياح بنسبة 18% في توليد الطاقة العام الماضي، وهي نسبة تعادل الطلب على الطاقة في فرنسا، واحتلت الطاقة الشمسية 9% من المزيج.

والسبب في تلك المعدلات المنخفضة هو قلة الطلب على الكهرباء بشكل عام بنسبة 3.4% وهي أيضًا نتيجة لزيادة كفاءة الطاقة المستخدمة.

ومع الارتفاع الملحوظ في إنتاج طاقة الرياح إلا أن الاتحاد الأوروبي في حاجة لرفع ذلك الإنتاج بنسبة 18% سنويًّا لتحقيق أهدافه المتعلقة بالطاقة النظيفة.