الرئيسية ← الأخبـــــــار ← أمن الطاقة ← “إكسون موبيل” تنوي التنقيب قرب إقليم محل نزاع
انتهت شركة إكسون موبيل من حفر بئرين استكشافيتين قبالة سواحل غيانا خلال العام الحالي، حسبما كشفت عنه مصادر إعلامية محلية، وتتم هذه العملية في محيط يقع بالقرب من الإقليم المتنازع عليه مع فنزويلا؛ مما يثير اهتمامًا دوليًّا.
خلفية عن النزاع:
تصاعد النزاع الإقليمي بين غويانا وفنزويلا حول منطقة إسيكويبو منذ عام 2015، إثر اكتشاف شركة النفط الأمريكية “إكسون موبيل” كميات كبيرة من احتياطي النفط في المنطقة البحرية على حدود إسيكويبو، والمنطقة تبلغ مساحتها نحو 160 ألف كيلو متر مربع، وتعتبر فنزويلا أن نهر إسيكويبو يشكل حدودًا طبيعية لها، ومن جهتها تصر غويانا على أن حدود إسيكويبو قد تم ترسيمها في 1899.
وفي ديسمبر عام 2023، أيّد الناخبون في استفتاء فنزويلي جعل إسيكويبو خاضعة للسلطة الفنزويلية، ورفضوا اختصاص محكمة العدل الدولية في النزاع الحدودي بين البلدين، وهذا زاد من حدة التوترات بعد تصريح الرئيس الفنزويلي بالسماح بعمليات التنقيب عن النفط في المنطقة، بينما تصر غويانا على أن حدودها غير قابلة للنقاش.
وعلى الرغم من اتفاق غويانا وفنزويلا في منتصف ديسمبر على تجنب استخدام القوة وعدم تصعيد التوترات، فإنهما فشلا في التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية معالجة النزاع.
وأفاد رئيس “إكسون غيانا”، أليستير رواتلدج- خلال مقابلة مع منصة “ديميرارا ويفز” (Demerara Waves)- أن الشركة العملاقة للنفط تعتزم حفر البئرين قبالة السواحل الغيانية غرب حقل ليزا النفطي وبالقرب من الحدود مع فنزويلا، وأضاف: “نحن نتوقع ألا يؤثر النزاع في هذا النشاط”.
وأكد رواتلدج لمنصة الأنباء أن النزاع قد أثار قلقًا لدى العديد من الأطراف، وأضاف أن “إكسون” تعتبر عقدها ساريًا وفقًا للقوانين المحلية والدولية.