صرحت مسؤولة تنفيذية بمؤسسة النفط والغاز الطبيعي الهندية أن هناك محادثات تجري لاستئناف عملياتها في ليبيا، بالإضافة لزيادة الإنتاج في فنزويلا، وأعلنت مديرة التنقيب في الشركة “سوشما روات” أن القرار سيطبق عليهم بمجرد بدء شركة أويل إنديا للإنتاج.

وذكرت وكالة رويترز أن شركة “أويل إنديا” أجرت محادثات هدفها استئناف الحفر في ليبيا، خاصة بعد فترة طويلة خرجت منها الشركة من ليبيا بعد 13 عامًا، والسبب الرئيسي الذي جعل الشركة تخرج من الإنتاج هو عدم الاستقرار السياسي الذي شهدته ليبيا.

وسحبت الشركة موظفيها من ليبيا عام 2011 نتيجة لعدم الاستقرار السياسي، وتجري شركة “أويل إنديا” محادثات هدفها عودة زيادة إنتاج النفط في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، وفي شهر يناير الماضي صرح رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا “فرحات بن قدارة” بأن الحكومة وافقت بالفعل على مشروع خط أنابيب بطول 700 كيلومتر، هدفه ربط حقول مناطق سرت بمينائي راس لانوف والسدرة.

وتسعى المؤسسة للتعاون مع الحكومة الليبية لتغيير أسلوب تمويل المؤسسة بطريقة الخصم المباشر من الإيرادات، وبرغم الأزمات التي مرت بها ليبيا تتوقع مؤسسات دولية أن يحقق الاقتصاد الليبي نموًّا ملحوظًا خلال عام 2024.

وتأمل منظمة “فيتش سولوشنز” أن يتعاون الاقتصاد في ليبيا بشكل كبير خلال عام 2024، ويرجع ذلك للارتفاعات المتوقعة في أسعار النفط والغاز، ويعتبر هو المصدر الأساسي للدخل في ليبيا، وصرحت المنظمة أن الاقتصاد الليبي سيستعيد عافيته، ويرجع ذلك لخطة التنمية والتي تأمل السلطات للبدء فيها، خصوصًا بعد خطة إعادة إعمار المدن والتي دمرتها الفيضانات خلال شهر سبتمبر الماضي.

ومن المتوقع أن يصل النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي في ليبيا إلى مستوى 9.5% خلال عام 2024، ويعود ذلك لزيادة إنتاج النفط الخام وبدء مشاريع إعادة إعمار المدن التي دمرها الإعصار، ومن المتوقع أن يزداد المعدل انخفاضًا مقارنة بالنسبة المسجلة خلال الأعوام الماضية حيث بلغت 19.5%.

وبرغم الظروف الاقتصادية التي تمر بها ليبيا فإن الخبراء يتوقعون أن تسجل ليبيا أسرع معدل نمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.