الرئيسية ← الأخبـــــــار ← هيدروجين ← أول مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في “العراق”
أعلن وزير النفط في العراق “عبد الغني”- خلال افتتاحه معرض ومؤتمر طاقة العراق والذي أقيم في معرض بغداد الدولي يوم الإثنين الموافق 12 فبراير عام 2024- عن بدء العراق خطواته لإنشاء أول مشروع للهيدروجين الأخضر.
ويواصل العراق جهده لإنجاز أول مشروع للهيدروجين الأخضر، والذي يهدف لوضع العراق على طريق التحول للطاقة النظيفة، بالإضافة لخفض انبعاثات الكربون، ويعتبر ذلك أول مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وأكد “عبد الغني” عن بدء العراق اتخاذ خطوات لتأسيس هذا المشروع ليتزامن مع إعداد مسودة قانون الطاقة المتجددة وإرسالها لمجلس النواب.
وأكد عبد الغني أن العراق انتهى من إعداده مسودة قانون الطاقة المتجددة والتي تهدف لتأسيس وعمل هيكلة إدارية لمشروع الهيدروجين الأخضر في العراق، ويأتي هذا المشروع في صالح شركة مصافي الجنوب، ومن المتوقع أن تصل السعة الإنتاجية لأول مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العراق نحو 800 طن سنويًّا، بالإضافة لإنشاء محطة طاقة شمسية تبلغ سعتها حوالي 130 ميجاوات.
وحققت الحكومة العراقية العديد من الإنجازات تمثلت معظمها في استثمارات النفط والغاز بدلًا من تفعيل جولات التراخيص الخامسة ضمن جولات التراخيص النفطية، والتي كانت متوقفة قبل تشكيل الحكومة، ووضعت الحكومة على رأس أولوياتها توقيع عقود مشروع الهيدروجين، ويرجع ذلك لأهمية المشروع خاصة في استثمار الغاز والعمل على توليد الكهرباء، عن طريق خطة لوقف حرق الغاز في حقول النفط المختلفة.
وتتماشى جهود العراق في إنشاء أول مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العراق، بالإضافة لمشروعين آخرين لإنتاج الهيدروجين الأزرق، ومن المتفق عليه أن يتم تنفيذها من خلال شركة توتال إنرجي الفرنسية، وصرح وزير النفط العراقي على تركيز العراق على تطوير منظومة الكهرباء بهدف الوصول للاكتفاء الذاتي، بالإضافة لتوافر مصادر متجددة لتفعيل الطاقة الكهربائية، وقامت وزارة النفط بتزويد النفط بأكثر من 4.7 مليون برميل يوميًّا.
ويعتمد العراق على الوقود الانتقالي باعتباره ركيزة من ركائز التحول للطاقة النظيفة؛ حيث أطلق مشروعات مكملة للجولة الخامسة ومشروعات مكملة للجولة السادسة، وتعتبر أغلبها مشروعات تتبع حقولًا غازية.
والعراق يحتاج في الفترة القادمة لتأسيس استراتيجية هدفها خفض الانبعاثات الكربونية لتكون مصدرًا مهمًّا لإنعاش الاقتصاد، وتأخذ الاستراتيجية في الحسبان كل العناصر بداية من الوقود والكهرباء وتقليل الانبعاثات وصولًا للهيدروجين الأخضر.
وشهد يوم 1 سبتمبر عام 2022 افتتاح أول وحدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العراق، وتبنت بغداد خطة للاعتماد على الطاقة النظيفة خاصة في ضوء توجه العالم للوقود الأخضر باعتباره وقود المستقبل، وأوضح مستشار وزارة النفط لشئون الطاقة “عبد الباقي خلف” أن الوحدة التي تم افتتاحها في مركز البحث والتطوير النفطي هي لأغراض بحثية.
ويعتبر ذلك خطوة أولى للانضمام للبرنامج العالمي للتحول للطاقة النظيفة، وتقدم الوحدة أول مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العراق؛ حيث تأسست من خلال تعهد بغداد بخفض انبعاثات الغازات الملوثة والتحول للطاقة المتجددة بالاتفاق مع باريس للمناخ.
وتبلغ القدرة الإنتاجية للوحدة حوالي 12 مترًا مكعبًا لكل ساعة وتكفي لملء أسطوانتين في الساعة من غاز الهيدروجين، وبالنسبة لدرجة النقاء فهي تبلغ حوالي 99.5%، وهو ما يكفي لسد حاجة الأقسام البحثية بهدف تشغيل الوحدات الريادية والأجهزة بالإضافة للمعدات التي تعمل بالغاز.