كشفت تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن انخفاض مخزون إيران من اليورانيوم المخصب إلى مستوى أقل من الحد النظري الذي يسمح بإنتاج ثلاث قنابل ذرية، ومع ذلك، لا تزال هناك مشكلات عالقة مع المفتشين الدوليين؛ مما يثير التساؤلات حول التزام إيران بالتزاماتها النووية.

وأشارت التقارير إلى أن إيران خففت من تركيز نسبة أكبر مما أنتجته من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ونتيجة لذلك انخفض المخزون من 128.3 كجم إلى 121.5 كجم، ولم تحدد تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سبب تخفيض إيران لمخزونها من اليورانيوم المخصب، وتباينت التفسيرات بين دبلوماسيين؛ حيث رجح البعض أن يكون ذلك رغبة من إيران في تخفيف التوترات مع الغرب، بينما اعتقد آخرون أن هناك اتفاقًا سريًّا مع جهة خارجية.

وتثيرأنشطة إيران النووية قلقًا دوليًّا، خاصة مع استمرار تخصيبها لليورانيوم بنسبة 60%، وهي نسبة قريبة من تلك المستخدمة في الأسلحة النووية، وتنفي إيران أي نية لامتلاك أسلحة نووية، بينما تصر القوى الغربية على عدم وجود مبرر مدني لمثل هذا التخصيب العالي.

وأفادت تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران لم تقدم التعاون اللازم بشأن مختلف القضايا الملحة، مثل إلغاء تسمية بعض المفتشين؛ مما قلل من قدرة الوكالة على مراقبة برنامج إيران النووي بشكل فعال.

ويُعد انخفاض مخزون إيران من اليورانيوم المخصب تطورًا إيجابيًّا، لكن التحديات لا تزال قائمة؛ حيث ستحتاج إيران إلى إظهار مزيد من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان التزامها بالتزاماتها النووية، كما ستحتاج القوى الدولية إلى إيجاد حلول دبلوماسية لمعالجة البرنامج النووي الإيراني ومنع تصاعد التوترات في المنطقة.