نجحت الجزائر منذ منتصف عام 2022 في إبرام العديد من صفقات التوربينات وتصنيعها محليًّا بالشراكة مع شركة جنرال إلكتريك، ومن المقرر استمرار هذه الطفرة خلال عام 2024، وأسهمت صادرات المعدات المتطورة المصنعة محليًّا بالفعل في تحقيق الرقم القياسي الجديد لتوربينات الغاز الجزائرية.

وأنعشت صفقات توربينات الغاز الجزائرية صادرات مجمع سونلغاز وأعلن عن تحقيقه صادرات أكثر من 219 مليون يورو، وحقق مجمع سونلغاز خلال عام 2023 رقمًا قياسيًّا في مجال التصدير، وجاء ذلك في يوم الأربعاء 28 فبراير 2024.

ويأتي ذلك متوافقًا مع تعليمات السلطات العليا للبلاد الرامية للخروج تدريجيًّا من تبعية المحروقات عن طريق تنويع النشاط الاقتصادي والتجاري، ويأتي ذلك لإدمان نموذج اقتصادي جديد يقوم على إيجاد القيمة المضافة وحجم الصادرات أكثر من 219 مليون يورو، والصادرات احتوت على مجالات جديدة منها: تصدير الكهرباء، وتصدير معدات مصنعة في الجزائر، بالإضافة لتصدير خدمات التكوين المهني في مجال الكهرباء والغاز.

والصادرات تعتبر محركًا حقيقيًّا للنمو الاقتصادي وتنويع مصادر العملة الصعبة بالإضافة للإسهام في رفع نسب الإدماج الوطني وكذلك تخفيض فاتورة الاستيراد من جهة أخرى، ويطمح المجمع الطاقي لرفع قيمة صادراته والتوسع في الأسواق الدولية من خلال تعزيز القدرات الإنتاجية لمستويات عالية.

وشهد عام 2021 تصدير الجزائر توربينات غازية بلغت قدرتها حوالي 500 ميجاوات متجهة لعدة دول من الشرق الأوسط، وصرح المدير العام لمجمع سنولغاز “مراد عجال” خلال شهر إبريل عام 2023 بأنه توجد عدة مفاوضات هدفها تصدير توربينات الغاز الجزائري لعدة بلدان.

ونجحت الجزائر في تصدير عدة شحنات لعدد من الجهات من بينها دول شرق أوسطية ولم يتم ذكرها، وتعتبر توربينات الغاز الجزائري أحد الحلول الهادفة لتوليد الكهرباء من الغاز الطبيعي والذي يعتبر منخفض التكلفة بالمقارنة مع المشتقات النفطية الأخرى، ويعتبر الوقود منخفض الانبعاثات وتعتمد عليه العديد من الدول لأداء دور فعال وحيوي في خطط تحول الطاقة.