تلتزم الحكومة الدنماركية – بموجب قانون المناخ لعام 2020 – بتقليص الانبعاثات الكربونية من 50% إلى 54% بحلول وسط العقد الحالي 2025، على أن تزيد النسبة إلى 70% بحلول نهاية العقد الحالي 2030.

وتستهدف الدنمارك بناء أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم، وتعتبر المحطة بمثابة نقلة نوعية بقطاع الطاقة المتجددة في الدنمارك، وتتبنى الدنمارك خطة طموحة لإزالة الكربون من اقتصاد الدنمارك الوطني، ويعتبر أملًا في تحقيق أهداف الحياد الكربوني بحلول وسط القرن الحالي2050.

والطاقة المتجددة في الدنمارك تمثل 80% من مزيج الكهرباء الوطني، في حين شكل الميثان الحيوي 40% من استهلاك الغاز المحلي خلال العام الماضي 2022، وتأسست الشركة الدنماركية “سولار فيوتشر” عام 2014، وتمكنت من تنفيذ عدد من المشروعات البارزة والتي تضاف لسجلها الصغير، ومن بينها إكمال التركيبات الشمسية على سطح مبنى الأوبرا في عاصمة الدنمارك كوبنهاجن، بجانب العديد من التركيبات الشمسية البرية في جسر أوريسند، والجسر يربط بين الدنمارك والسويد.

والشركة بدأت في بناء أكبر محطة طاقة شمسية على الأسطح في العالم بمركز اللوجستيات الجديد والذي يتبع شركة دي إس في، وهي شركة رائدة في مجال النقل والخدمات اللوجستية بمدينة هورسينس شرق محافظة يوتلاند وسط الدنمارك.

وطورت عملاقة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية المشروعات العملاقة من بينها مصنع غيغافاكتوري، وتبلغ تكلفته الرأسمالية حوالي مليارات الدولارات، والكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية تتجاوز كل التركيبات الشمسية الحالية في العالم.

ومركز اللوجستيات يتبع شركة “دي إس” على مساحة قدرها 300 ألف متر مربع، الأمر الذي يعادل خامس أكبر مبنى في العالم، على أن تغطي غالبية أسطح المراكز بالألواح الشمسية، وصرح الرئيس التنفيذي لشركة سولار فيوتشر “مادس كريستنس” بأن المشروع يعتبر تاريخيًّا.

والمشروع يتم تنفيذه في الدنمارك من قبل فريق قوي من المهنيين والمتخصصين لتنفيذ أكبر محطة شمسية في العالم والتي تقع في الدنمارك، وتبلغ السعة الإنتاجية لأكبر مشروع للطاقة الشمسية على الأسطح في العالم 35 ميجاوات، وتصل السعة الإنتاجية السنوية لحوالي 33.15 جيجاوات لكل ساعة.

والمشروع سيوفر حوالي 5 آلاف وحوالي 300 طن كل عام من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، ومن المقرر أن يتم إنجاز المشروع قبل نهاية عام 2024، ويعتبر من وجهة نظر الخبراء فترة زمنية قصيرة، ويرجع ذلك للسعة الإنتاجية والتي يستهدفها القائمون على المشروع (35 ميجاوات).

والدنمارك نجحت في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري ليتراجع استعماله من 75% عام 2011 لحوالي 53% عام 2022، الأمر الذي يقل كثيرًا عن متوسط الدول الأعضاء بوكالة الطاقة الدولية البالغ حوالي 79%، والدنمارك تستهدف مضاعفة سعة الرياح البرية والطاقة الشمسية 4 مرات بحلول عام 2030.