You are using an outdated browser. For a faster, safer browsing experience, upgrade for free today.

الأخبـــــــار

الرئيسية  ← الأخبـــــــار  ← الطاقة الغير متجددة  ← منجم “جبل العنق” في “الجزائر”.. حكاية “كنز” من الفوسفات

منجم “جبل العنق” في “الجزائر”.. حكاية “كنز” من الفوسفات

الخميس ٠٧ مارس ٢٠٢٤

يعتبر منجم جبل العنق في الجزائر أحد أهم المشروعات الاستراتيجية لخطة التنويع الاقتصادي في البلاد، وتهدف إلى التوسع في استغلال ثرواتها المعدنية وتطويرها، ويوجد تعاون بين الصين والجزائر لتنفيذ مشروع ضخم لتطوير احتياطيات الفوسفات في ولاية تبسة، والذي يقع أقصى شمال شرق البلاد بالقرب من الحدود التونسية، ويعتبر ذلك خطوة تضعها ضمن الدول المتميزة في تصدير الأسمدة.

والمشروع سيتيح تطوير منجم جبل العنق في الجزائر وتبلغ احتياطياته نحو 2,8 مليار طن من الفوسفات، الأمر الذي يقرب من 5,4 مليون طن من الأسمدة كل عام، وتجاوزت الاستثمارات حوالي 7 مليارات دولار، وتفقد المدير العام لمجمع سوناطراك “رشيد حشيشي”- في جولة بولاية تبسة يوم الثلاثاء الموافق 5 مارس العام الماضي – مشروع الفوسفات المدمج في منجم جبل العنق بالجزائر، والذي تشرف عليه الشركة الجزائرية الصينية للأسمدة، والتي تأسست بتاريخ 22 مارس 2022 بين المجمعين الجزائريين “أسمدال” فرع “سوناطراك” وشركتين صينيتين “ووهوان” و”تيان آن”.

وأكبر الاحتياطيات في الفوسفات يمتلكها منجم جبل العنق حيث تقدر احتياطياته بحوالي 2.8 مليار طن من خام الفوسفات بنسبة 24% من أكسيد الفوسفور، ومشروع الفوسفات يتم بالشراكة مع الصين، وتوجد عدة استثمارات في 3 ولايات أخري؛ حيث يشمل تطوير منجم الفوسفات واستغلاله في بلاد الحدبة بمنطقة جبل العنق والتي تقع في ولاية تبسه.

وتم توقيع اتفاق بين الصين والجزائر عام 2022 لاستثمار 7 مليارات دولار وإنتاج 5.4 مليون طن من المخصبات الزراعية كل عام، بالإضافة لاستغلال الاحتياطيات الضخمة لمنجم جبل العنق، ويتم إنشاء شركة ذات أسهم تخضع للقانون الجزائري بهدف تطوير مشروع الفوسفات المدمج؛ حيث ستكون الجزائر لديها نسبة 56% من رأس المال مقابل 44% تحت اسم “الشركة الجزائرية الصينية للأسمدة”.

ويعتبر المشروع أحد المحاور الأساسية في الاستراتيجية الخاصة بقطاع التعدين؛ حيث أطلقتها الحكومة في شهر سبتمبر 2021 لتنويع الاقتصاد الوطني، وتتمتع الجزائر بمساحه 2.382 مليون كيلومتر مربع من احتياطيات معدنية كبيرة.

وهدف المشروع توفير نحو 12 ألف فرصة عمل خلال مرحلة تنفيذ المشروع ونحو 6 آلاف فرصة عمل مباشر و24 ألف فرصة عمل غير مباشرة في مرحلة الاستغلال، ويعتبر أول مشروع مدمج في الجزائر في مجال الاستغلال المنجمي وإنتاج الأسمدة.

والمشروع هدفه مضاعفة إنتاج الجزائر من اليوريا؛ حيث تنتج حاليًّا ما يقارب 3 ملايين طن، وبعد تنفيذ المشروع سيرتفع الإنتاج لأكثر من 6 ملايين طن من المنتجات الفوسفاتية سنويًّا، الأمر الذي يحقق إيرادات بنحو ملياري دولار سنويًّا.

واقتربت أعمال تنفيذ مشروع تجديد الخط المنجمي الرابط بين منطقتي جبل العنق ووادي الكبريت، وتوجد ازدواجية وعصرنة وكهربة وتجديد الخط المنجمي على مسافة 177 كيلومترًا، وتم الانتهاء من جميع أعمال التسطيح ووضع المنشآت الهيدروليكية، وتم وضع خطوط السكة الحديدية على مسافة 110 كيلومترات، وهدف المشروع استخراج وتحويل وتصدير فوسفات منطقة بلاد الحدبة مع فتح آفاق اقتصادية واعدة في المجال التنموي بولاية تبسة الحدودية؛ حيث تسمح بتدعيم خطوط نقل المسافرين والبضائع عبر القطار.