قال ياسر الرميان- رئيس شركة أرامكو السعودية، محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي- إن الشركة ستصبح خلال الفترة القادمة من أكبر الشركات المستثمرة في إنتاج الهيدروجين الأزرق الذي بدوره يساعد في التقليل من الانبعاثات الكربونية؛ لكي يتحقق هدف الوصول إلى التصفير الكربوني بأسرع وقت.

وأشار الرميان- خلال جلسة عُقدت بمبادرة “السعودية الخضراء” على هامش أعمال مؤتمر المناخ كوب 28 بالإمارات- إلى استثمارات الشركة في الطاقة المتجددة من خلال شركة “سدير سولار” للطاقة الشمسية، بالإضافة إلى استثمار الصندوق في شركة أكواباور، وهي المطوِّر والمستثمر والمشغل لمجموعة من محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه، وتعد أكبر الشركات التي تستثمر في الطاقة المتجددة حول العالم.

وأضاف أنه بحلول عام 2050، سيوجد نحو ملياري مستهلك جديد للطاقة، مؤكدًا أنه من المهم التركيز على كيفية إنتاج الطاقة بطريقة أفضل للبيئة لتحقيق تقليص الكربون والتقليل من انبعاثاته، مصرحًا بأن انبعاثات شركة أرامكو من الكربون هي الأقل في قطاع الطاقة عالميًّا.

وقال ياسر الرميان إن شركة أرامكو اتخذت خطوات أيضًا نحو إنتاج الهيدروجين الأخضر، وأنها تقود جهود وقف حرق الغاز المصاحب عالميًّا.. داعيًا إلى التحول التدريجي نحو مصادر الطاقة المتجددة مع تقليل تكلفة الإنتاج، بدلًا من إنفاق مبالغ كبيرة لإنتاج الهيدروجين الأخضر؛ لأن هذا لن يحقق الاستدامة على المدى البعيد، مشددًا على ضرورة إيجاد حلول في مسألة الطاقة لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وأشار إلى أن أكبر الدول إنتاجًا للانبعاثات الكربونية هي الصين، تليها الولايات المتحدة، ثم الهند، مضيفًا أنه لابد من توفير الطاقة اللازمة للدول النامية قبيل مطالبتها بتقليل الانبعاثات الكربونية؛ حيث يجب تحقيق النمو الاقتصادي في تلك المجتمعات أولًا.

في السياق ذاته، نبه الرميان إلى أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يعد أول الصناديق على مستوى العالم يصدر صكوكًا بقيمة 8.5 مليار دولار.

وشركة أرامكو هي إحدى أكبر الشركات السعودية العاملة في مجالات النفط والغاز الطبيعي والبتروكيماويات والأعمال المتعلقة بها من تنقيب وإنتاج وتكرير وتوزيع وشحن وتسويق.