اضطرابات سوق الطاقة تهوي بأرباح “بريتيش بتروليوم”

انخفضت أرباح شركة بريتيش بتروليوم BP في الربع الأول من العام الحالي إلى أقل من توقعات المحللين؛ حيث بلغت أرباحها 2.7 مليار دولار، ويعزى ذلك إلى انخفاض أسعار النفط والغاز وضعف هامش الوقود بشكل ملحوظ.

ووفقًا لوكالة رويترز للأنباء فإن هذا الانخفاض يمثل اتجاهًا أوسع نطاقًا في قطاع الطاقة؛ حيث تعاني العديد من الشركات من تراجع الأرباح.

وأرجعت رويترز هذا التراجع إلى انخفاض عائدات النفط والغاز، بالإضافة إلى الانخفاض الكبير في هامش الوقود، كأسباب لانخفاض أرباح شركة BP عن المتوقع، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، والتي بلغت الأرباح فيها ما يقرب من 5 مليارات دولار.

وتعكس نتائج هذا الربع للعملاق البريطاني تراجعًا ملحوظًا، يتماشى مع الاتجاه العام في السوق مثلما حدث مع المنافس الأشهر شل، التي أعلنت أيضًا عن انخفاض الأرباح في الربع الأول من العام.

وعلى الرغم من ذلك، أكدت شركة BP التزامها بإعادة شراء الأسهم؛ حيث خصصت 3.5 مليار دولار للنصف الأول من عام 2024.

وأكد الرئيس التنفيذي موراي أوشينكلوس على جهود شركة BP المستمرة لتبسيط العمليات، مستهدفًا توفير 2 مليار دولار في التكاليف النقدية بحلول عام 2026.

ويهدف أوشينكلوس، الذي تم تعيينه رئيسًا تنفيذيًّا دائمًا في يناير بعد استقالة برنارد لوني، إلى توجيه الشركة خلال التحديات، مع التركيز على عوائد المساهمين وسط تقلبات السوق.

“مايكروسوفت” توقع مع “استوكهولم إكسيرجي” أكبر اتفاق لإزالة الكربون على مستوى العالم

أبرمت شركة مايكروسوفت عقدًا في مجال إزالة الكربون مع شركة الطاقة السويدية استوكهولم إكسيرجي، تلتزم بموجبه بإزالة 3.3 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون بشكل دائم.

ويُعتبر هذا الاتفاق، الذي كشفت عنه مايكروسوفت يوم الإثنين، هو أكبر اتفاق لإزالة الكربون على مستوى العالم، وفقًا لما أعلنته شركة استوكهولم إكسيرجي.

وتستعد شركة استوكهولم إكسيرجي، المُزوّدة للطاقة في العاصمة السويدية، لبناء مشروع لالتقاط الكربون وتخزينه، للتخلص من أكثر من 800 ألف طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنويًّا.

ومن المُقرر أن يتم دمج المشروع في محطة استوكهولم إكسيرجي لتوليد الطاقة من الكتلة الحيوية، والتي تُعتبر أكبر محطة من نوعها في أوروبا؛ حيث سيتم استخراج ثاني أكسيد الكربون المُنبعث أثناء حرق النفايات، وتخزينه بشكل دائم تحت الأرض.

وتُشمل المُبادرة أيضًا بيع شهادات إزالة الكربون من استوكهولم إكسيرجي، تُعادل مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون، لمساعدة الشركات في تحقيق أهدافها في تقليل الانبعاثات إلى الصفر.

“الصين” غير قادرة على تحقيق أهداف التحول للطاقة المتجددة

يواجه قانون الطاقة الطموح في الصين، الذي يعطي الأولوية لمصادر الطاقة المتجددة، تأخرًا كبيرًا بسبب تأثره بالمصالح الخاصة في قطاع الطاقة في البلاد.

وعلى الرغم من الاستثمارات الضخمة في مبادرات الطاقة الخضراء، تجد الصين نفسها غير قادرة على تحقيق التزاماتها الانتقالية لعام 2025.

وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الصينية الرسمية “شينخوا” فقد تم إرسال مشروع القانون – الذي يدعو إلى إعطاء الأولوية للطاقة المتجددة، وتعزيز الاستخدام النظيف للوقود الأحفوري، وتشجيع اعتماد مصادر الطاقة منخفضة الكربون – إلى مرحلة التعليق العام بعد موافقة أعلى هيئة تشريعية في البلاد.

وقد تعرض مشروع القانون للمعارضة من قبل أصحاب المصلحة في قطاع الطاقة الذين يرغبون في الحفاظ على نفوذهم.

ووفق “شينخوا” فقد ضعفت تلك المعارضة، التي شنت أطول حملة معارضة لمشروع قانون في الصين، بفضل حملة مكافحة الفساد التي شنها الرئيس شي جين بينج في الآونة الأخيرة؛ حيث شدد الرئيس الصيني على ضرورة اتباع نهج عملي في سياسة الطاقة، مع الحفاظ على التوازن بين التنمية الخضراء وضمان إمدادات الطاقة المستقرة.

وعلى الرغم من هذه الجهود، تواجه الصين تحديات في تحقيق أهدافها المتمثلة في الحد من كثافة الكربون، وهو أمر ضروري للوفاء بالتزاماتها المناخية.

وفي الوقت الذي يبدو فيه التعاون المتجدد بين الولايات المتحدة والصين بشأن العمل المناخي واعدًا، فإن العقبات المحتملة مثل التوترات بشأن تايوان والنزاعات التجارية تلوح في الأفق؛ مما يهدد بعرقلة التقدم في معالجة القضية الملحة المتمثلة في تغير المناخ.

“سريلانكا” تستعد لبناء محطتي رياح بـ442 مليون دولار

وقعت حكومة سريلانكا اتفاقية طويلة الأمد تبلغ مدتها 20 عامًا مع شركة أداني جرين إنيرجي، الذراع الخاصة بالطاقة المتجددة لمجموعة أداني، لإقامة محطتي رياح لتوليد الطاقة في البلاد.

ووفقًا لبيان صادر عن مجلس الوزراء السريلانكي، فإن الاتفاقية تشمل استثمارًا بقيمة 442 مليون دولار أمريكي في تطوير محطات طاقة الرياح، بقدرة إجمالية تبلغ 484 ميجاوات، ومن المقرر بناء هذه المحطات في مدينتي مانار ومنطقة بونيرن بمحافظة الشمال في سريلانكا.

وتمتد مدة اتفاقية شراء الكهرباء إلى 20 عامًا، بتعويض بقيمة 8.26 سنت أمريكي لكل كيلووات ساعة (كيلووات/الساعة).

كما شكل مجلس الوزراء السريلانكي لجنة تفاوضية لتقييم المشروع المقدم من قبل شركة أداني جرين.

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود سريلانكا لتعزيز استقلالية الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود المستورد، خاصة بعد التحديات الاقتصادية التي شهدتها البلاد عام 2022، بعدما شهدت انقطاعات كبيرة في التيار الكهربائي ونقصًا في الوقود.

وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة أداني تشارك أيضًا في مشروع بناء محطة في ميناء كولومبو بتكلفة 700 مليون دولار أمريكي.

وفيما يتعلق بالتمويل، فقد منحت مؤسسة تمويل التنمية الدولية التابعة للولايات المتحدة قرضًا بقيمة 553 مليون دولار أمريكي تقريبًا لشركة أداني للموانئ في عام 2023 لمشروع محطة حاويات في سريلانكا.

يذكر أنه عقب الإعلان عن هذا المشروع المشترك، ارتفعت أسهم شركة أداني جرين، قبل أن تستقر عند مستوى 1770 روبية في التعاملات المبكرة.