يترقب إنتاج المضخات الحرارية في بولندا قفرة ببناء أول مصنع تقوم به مجموعة “آيرا” السويدية، وذلك نظرًا لتوقعات بارتفاع الطلب على منتجاتها في أوروبا خلال السنوات القادمة.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة مارتين ليورث إن التكلفة الاستثمارية للمصنع ستبلغ 300 مليون يورو، ما يعادل 320.9 مليون دولار، مشيرًا إلى أن القدرة الإنتاجية المتوقعة للمصنع في بولندا ستبلغ 500 ألف وحدة سنويًّا.

وتعمل المضخات الحرارية بالكهرباء لتدفئة الهواء في الشتاء وتبريده في الصيف، وهي وسيلة نظيفة للتكيف مع الحرارة والبرودة، ورغم تكلفتها العالية فإن الطلب عليها يتوقع أن يزداد بشكل مستمر في أوروبا.

ووفقًا لتقديرات المفوضية الأوروبية سيتم تركيب أكثر من 80 مليون مضخة حرارية في الدول الأعضاء بحلول عام 2040.

ويعزز هذا التوقع النظرة المستقبلية الإيجابية للشركة التي تتبنى استراتيجية النمو في قطاع تكنولوجيا المناخ والطاقة.

وبعد أزمة الطاقة التي نشأت جراء غزو روسيا لأوكرانيا زاد الضغط على الاتحاد الأوروبي للتحول إلى مصادر طاقة أكثر استدامة؛ مما يعزز الاعتماد المستقبلي على المضخات الحرارية كبديل نظيف وفعال.

ويشهد سوق المضخات الحرارية دعمًا قويًّا في بولندا وأوروبا بشكل عام؛ حيث زادت الحوافز المالية لتركيب المضخات الحرارية في دول مثل المملكة المتحدة وألمانيا، وهذا يعكس تحركًا نحو التحول الطاقي وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وتشير التقارير إلى أن المبيعات في سوق المضخات الحرارية في أوروبا سجلت مستويات تاريخية خلال عام 2024 بعد هبوط طفيف في العام السابق؛ مما يعكس استعادة النمو والاستقرار في السوق.