وصل إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي جديد في عام 2023؛ حيث بلغ 103 كوادرليون وحدة حرارية بريطانية مسجلًا زيادة سنوية بنسبة 4%.

ووفقًا لتقرير حديث صادر عن وحدة أبحاث الطاقة تجاوز الإنتاج الاستهلاك الذي انخفض بنسبة 1% في العام الماضي ليصل إلى 94 كوادرليون وحدة حرارية بريطانية؛ مما أدى إلى اتساع الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك إلى 9 كوادرليون وحدة حرارية بريطانية، وهي أكبر فجوة يتم تسجيلها منذ بدء جمع البيانات في عام 1949.

ويعود النمو في إنتاج الطاقة بشكل أساسي إلى الزيادة في إنتاج الغاز الطبيعي والنفط الخام؛ حيث ارتفع إنتاج الغاز الطبيعي الجاف بنسبة 4% ليصل إلى 39 كوادرليون وحدة حرارية بريطانية، وهو أعلى مستوى قياسي على الإطلاق، بينما نما إنتاج النفط الخام بنسبة 9% ليصل إلى 27 كوادرليون وحدة حرارية بريطانية، مسجلًا أيضًا رقمًا قياسيًّا.

وشهد إنتاج سوائل الغاز الطبيعي- وهو منتج ثانوي لاستخراج الغاز الطبيعي- نموًّا بنسبة 8% ليصل إلى 8 كوادرليونات وحدة حرارية بريطانية في عام 2023.

وارتفع إنتاج الطاقة المتجددة بنسبة 1% ليصل إلى 8 كوادرليونات وحدة حرارية بريطانية، مدفوعًا بزيادة 15% في إنتاج الطاقة الشمسية.

وعلى النقيض من ذلك انخفض إنتاج طاقة الرياح بنسبة 2% إلى 1.5 كوادرليون وحدة حرارية بريطانية بسبب تباطؤ سرعة الرياح، واستقر استهلاك النفط والغاز الطبيعي بينما انخفض استهلاك الفحم بنسبة 17% إلى 8 كوادرليونات وحدة حرارية بريطانية، وهو أدنى مستوى له منذ القرن التاسع عشر.

ويُعزى الفائض القياسي في إنتاج الطاقة إلى عوامل متعددة، تشمل التحسينات التكنولوجية في تقنيات استخراج الطاقة الأحفورية وازدياد الطلب العالمي على الغاز الطبيعي وتركيز الولايات المتحدة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة.