تمكنت الشركة المغربية “أدفانسد ثيرد إيدج رينيول إنرجيز” من اختراع تقنية جديدة لتوليد الكهرباء من أمواج البحر، وعملت على نشرها في أغلب موانئ المغرب، وللمملكة المغربية خطط طموحة هدفها التوسع في دول إفريقيا وأوروبا.

وذكر موقع الطاقة في تقرير له يوم الأحد الموافق 17 ديسمبر 2023 أن شركة “أدفانسد ثيرد إيدج رينيول إنرجيز” المغربية تنوي استغلال طاقة أمواج البحر لتوليد الكهرباء وتعمل على نشرها في مختلف الموانئ بالمغرب، وقد أنشأ الشركة مهندسان مغربيان – وهما “محمد طه الورياشي” و”أسامة أنور”- ويمتازان برؤية واضحة من أجل بيئة مستدامة وخضراء.

وأوضحت منصة الطاقة أن الشركة لديها جهازيُدعى “wave beat” نجح في توليد الطاقة الكهربائية من أمواج البحر، وبدأت الشركة بتشغيل نموذج توضيحي لتوليد الكهرباء من أمواج البحر في ميناء طنجة المتوسط، ويعتبر من أكبر الموانئ بالبحر الأبيض المتوسط وإفريقيا.

وتمثل طاقة الأمواج فرصة أكثر من كونها تحديًا، وتعتبر تقنية “ويف وايت” حاصلة على براءة اختراع لالتقاط التغيرات الرأسية في مستوى سطح البحر، عن طريق استعمال عوامة عائمة وتحويل حركة المياه الطبيعية لطاقة مستدامة ومتجددة.

وتضمنت تقنية “ويف بيت” عملية تطوير تلتها عمليات محاكاة رقمية، من خلالها تم السماح بتحديد مدة الكفاءة وعملت على التشجيع من أجل مواصلة الرحلة وبمؤشرات أداة واعدة للغاية.

وتعتبر مرحلة النماذج الأولية والتي جاءت مع الشريك الأول “ميناء طنجة المتوسط في شمال المتوسط في شمال المغرب”، وهذا الأمر كان بمثابة تحدٍ كبير ولكن سمح بإثبات الأداء، وتم ذلك في مقابلة مع مجلة “أوفشور إنرجي”، وبالفعل اطلعت عليها منصة الطاقة.

ويُذكر أنه تم بناء نموذج يعتبر أكثر تقدمًا، وجاء ذلك عقب تطوير النموذج الأول والذي أجري خلال عامي 2020 و2021، وتبلغ قدرته الإنتاجية نحو 7 كيلوواط، وتم اختيار ميناء طنجة المتوسط لعدة أسباب، منها أن المشروع يقع على بعد 45 كيلومترًا من شمال شرق مدينة طنجة والذي يقع على مضيق جبل طارق وتم وصفه بالموقع المفضل، ويرجع ذلك للدعم والعلاقة طويلة الأمد والتي تقيمها الشركة المغربية مع ميناء طنجة.

والسبب الثاني أن الميناء يضم حوالي 110 ميجاوات من طاقة الأمواج المتاحة والذي يتناسب مع المفهوم الذي تم تطويره بفضل دعم الميناء، وأصبح التطوير سهلًا لأنه يوفر لنا جميع الخدمات اللوجستية والمواد اللازمة.

ويعد ميناء طنجة المتوسط مركزًا لوجستيًّا وصناعيًّا، وهو ميناء ضخم له مزايا يتمتع بها، منها النظام البيئي الضخم والذي يحتاج لكل الطاقة الخضراء؛ حيث تتكيف أنشطته مع رؤية الاتحاد الأوروبي من أجل الحد من انبعاثات الكربون المطلوب إدخالها في الأشهر القليلة المقبلة.

وينصب التركيز الأساسي للشركة المغربية على تقنية طاقة الأمواج الخاصة بتقديم حلول للطاقة المستدامة للموانئ والبنية التحتية البحرية، ويجري تصميم التكنولوجيا بطريقة فريدة تجعلها مناسبة بشكل خاص لبيئة الموانئ كونها تنافسية من ناحية التكلفة.

ويُذكر أن المغرب تقدم عدة استراتيجيات على عدة جبهات وتعمل الشركة على تطوير تقنية “ويف بيت”، وتعمل على تحسينها استنادًا للأفكار المكتسبة من العرض المستمر من أجل تعزيز الروابط مع العملاء المحتملين.