نجح البرنامج النووي الإماراتي لتوليد الكهرباء في تحقيق عدة إنجازات، وخاصة في مجالات خفض البصمة الكربونية، ومواجهة التغير المناخي، ودعم جهود التحول للطاقة النظيفة.

وتمثل أهم هذه الإنجازات، إعلان مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن بدء التشغيل التجاري للمحطة الثالثة، ضمن محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة في إمارة “أبوظبي”، وإنتاج أكثر من 4200 ميجاوات من الكهرباء النظيفة الخالية من الانبعاثات الكربونية.

واستطاعت شركة براكة- المسئولة عن الجوانب المالية والإدارية لمحطات براكة- جذب مستثمرين محليين ودوليين لتمويل مشروعات براكة، مثل بنك التصدير والاستيراد الكوري، وبنك أبوظبي التجاري، وأبوظبي الأول، وأيضًا اختيار محمد الحمادي- العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية- رئيسًا جديدًا لمجلس إدارة المنظمة النووية العالمية، وهو أول إماراتي عربي يتولى هذا المنصب؛ مما يُعد إنجازًا جديدًا وثقة كبيرة في القطاع النووي الإماراتي.

وخلال عقد مؤتمر الأطراف للتغير المناخي (كوب 28) في الإمارات، أعلنت المؤسسة النووية العالمية عن “مبادرة الطاقة النووية من أجل الحياد المناخي”؛ وذلك بهدف مضاعفة الطاقة النووية ثلاث مرات بحلول عام 2050؛ لتحقيق الهدف العالمي للوصول للحياد المناخي، ولاقت المبادرة صدى كبيرًا حيث أعلنت 22 دولة عن مضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية بحلول عام 2050.

وأيضًا إطلاق فرع الشرق الأوسط من “منظمة المرأة في الطاقة النووية”، وذلك في إطار سعي المؤسسة لتطوير قدرات ومهارات المرأة في مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيا النووية. ووقعت المؤسسة على العديد من مذكرات التفاهم مع الشركاء المتخصصين حول العالم للتعاون المشترك في مجالات التقنيات النووية لدعم الصناعات الثقيلة النووية.

وأخيرًا، أعلنت المؤسسة نجاح تحميل الوقود في مفاعل المحطة الرابعة في براكة، ويعتبر ذلك خطوة هامة في التشغيل الكامل لمحطات براكة الأربع؛ وذلك لتحقيق الهدف الأكبر للبرنامج النووي السلمي الإماراتي.