الرئيسية ← الأخبـــــــار ← طاقة متجددة ← إغلاق أكبر مزرعة رياح في مدينة “فيكتوريا” بـ”أستراليا”
توقفت مزرعة رياح ستوكيارد هيل عن العمل، المزرعة الأكبر في الولاية، عقب نشوب حريق محلي في الأعشاب بالمناطق، وجاء إغلاق تلك المزرعة في ظل اتهامات من قبل مجموعات مناهضة لطاقة الرياح بأن التوربينات تزيد من نيران الحرائق في الفترة الأخيرة.
وتم إغلاق مزرعة رياح ستوكيارد هيل قبل 90 دقيقة من تدمير العواصف الشديدة لـ6 أبراج رئيسية، ومن بعدها تدمير أجزاء كبيرة من الشبكة المحلية بالأرض، والذي أدى إلى حدوث انقطاع في التيار الكهربائي عن ما يزيد على نصف مليون شخص، ويذكر أنه في ذلك الوقت، كانت المزرعة تعمل بكامل طاقتها.
وذكر أحد المحللين أن إيقاف مزرعة رياح ستوكيارد هيل ممكن أن يكون بمحض الصدفة؛ إذ إنه خفف حمل التوليد على خطوط النقل التي دمرتها العواصف، الأمر الذي نتج عنه تقليل التأثير في الشبكة، بحسب ما نقلته منصة “رينيو إيكونومي” (Renew Economy).
ويذكر أن مزرعة رياح ستوكيارد هيل بدأت عمليات بنائها في مطلع عام 2018، وانطلقت صادرات الكهرباء في يوليو 2021، نقلًا عن الموقع الرسمي للمشروع، وحصل المشروع في أكتوبر عام 2022 على موافقة مشغل سوق الطاقة الأسترالي ومزود خدمات الشبكة لتوليد ما يصل إلى 511 ميجاوات من طاقته القصوى في سوق الكهرباء الوطنية.
وصنفت بذلك مزرعة رياح ستوكيارد هيل كثاني مزرعة رياح يتم إغلاقها في أستراليا، بعد توقف مزرعة رياح وابرا- والتي تقع على بعد 35 كيلومترًا شمال غرب بالارت بولاية فيكتوريا في أستراليا- عن العمل يوم 22 فبراير 2024.
وقد أمرت سلطات الإطفاء الكثير من الأشخاص بالإخلاء عقب اندلاع حرائق الغابات الكبرى التي هددت المجتمعات والمباني، والتي على إثرها توقفت مزرعتي وابرا وستوكيارد عن العمل، وبحسب معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، فإن مزرعة رياح وابرا تعمل منذ عام 2009، وكانت سابقًا تعتبر أكبر مزرعة رياح تتبع شركة “أكيونا إنرجيا” (AcconiaEnergia) في أستراليا.
وتحتوي المزرعة على 128 توربين رياح تقوم بإنتاج 192 ميجاوات من الكهرباء، وهو قدر كافٍ لتزويد 138 ألف منزل بالتيار الكهربائي.
واصلت الحركة المناهضة للرياح هجماتها على طاقة الرياح حيث ذكرت مجموعة ويند فارم ليفينغ (Wind Farm Living) أنه عند استمرار التوربينات بإثارة الرياح يفر الناس من منازلهم، بالرغم من أن الرياح هي التي تجعل التوربينات تدور وليس العكس.
وذكرت المجموعة أنها ورثت عمل مؤسسة وابرا (Waubra Foundation)، وهي إحدى منظمات مناهضة الرياح التي تم إنشاؤها احتجاجًا على تطوير المشروع نفسه الذي تأثر هذا الأسبوع، وأعربت المجموعة في بيان لها عن أن مشروعات طاقة الرياح ما هي إلا خيبة أمل جديدة بالنسبة لسكان الريف، وأنه لابد من حظر إطفاء التوربينات أثناء الحرائق المندلعة في كل مكان.
ويذكر أن مشروعات طاقة الرياح تلحق أضرارًا بالمجتمعات المحيطة وملكية الأراضي، فضلًا عن تسببها في زيادة نسبة الحوادث الناجمة عن التوربينات.
ولتلك الأسباب، تلقى مشروعات طاقة الرياح موجة من المعارضات العنيفة في أنحاء العالم المختلفة، ومن ضمنها المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وأشارت إرشادات مجلس سلطات خدمات الإطفاء والطوارئ الأسترالية- عما يثار بشأن مزارع الرياح وحرائق الغابات- أن مزارع الرياح عادة لا تتأثر بالسلب بحدوث حرائق في المناطق المجاورة لها؛ نظرًا لتغير اتجاهات وسرعات الرياح المحلية بشكل كبير من خلال المناظر الطبيعية التي تتأثر بالاضطرابات الناجمة عن الأشجار العالية وخطوط التلال والمباني.
واتضح أيضًا من تلك الإرشادات أنه عن طريق إغلاق توربينات الرياح في حالة حدوث حرائق الغابات، فإنه من الممكن التحكم في احتمالات حدوث اضطرابات ناجمة عن توربينات الرياح.
ومن ضمن الإرشادات الأخرى أنه من المحتمل أن تخفض توربينات الرياح من حرائق الغابات الناتجة عن البرق في حال اجتذاب توربينات الرياح للبرق أثناء العواصف الرعدية.
وشددت الإرشادات أن المسؤولية تقع على عاتق المطورين المطالبين بالإغلاق الفوري لتوربينات الرياح أثناء عمليات الطوارئ، وألزمت أيضًا وجوب إيقاف الشفرات في وضع حرف واي “Y”، أو ما يعرف أيضًا بـ”أذن الأرنب”؛ لأنه يتيح الفرصة لأقصى مساحة جوية للطائرات لإجراء مناورة تحت الشفرات، إضافة إلى أنه يزيل واحدة من الشفرات بوصفها عائقًا محتملًا.