لا تزال أوبك تحافظ على إنتاجها من النفط الخام دون تغيير للشهر الثالث على التوالي، بينما واصل بعض الأعضاء الرئيسيون ضخ النفط فوق حصصهم المتفق عليها.

ويُعزى هذا الانخفاض الطفيف إلى خفض الإنتاج من قبل كل من العراق ونيجيريا.

وأظهر مسح أجرته بلومبرج أن إنتاج أوبك بلغ متوسط 26.98 مليون برميل يوميًّا في يونيو، أي أقل بـ80 ألف برميل يوميًّا عن الشهر السابق.

ولم ينفذ كل من العراق والإمارات العربية المتحدة بشكل كامل التخفيضات التي تم الاتفاق عليها في بداية العام مع الأعضاء الآخرين في المنظمة، كما فشلت بغداد في تنفيذ خفض الإنتاج الإضافي الذي تعهدت به لتعويض مستويات الإنتاج المرتفعة السابقة.

وعلى الرغم من ذلك نجحت تخفيضات أوبك وشركائها بقيادة المملكة العربية السعودية في إعادة التوازن إلى الأسواق العالمية، في مواجهة موجة جديدة من الإمدادات من الولايات المتحدة وأجزاء أخرى من الأمريكتين.

ويتداول خام برنت عند 87 دولارًا للبرميل وهو قريب من أعلى مستوى له في شهرين، وسيعزز هذا التعافي في الأسعار إيرادات أعضاء أوبك+ الذين يعتمدون على مبيعات النفط لتمويل نفقاتهم الحكومية.

ولا تزال الأسعار المرتفعة تمثل عبئًا على الدول المستهلكة التي تعاني من سنوات من التضخم.

ويحتاج صندوق النقد الدولي إلى أن تصل الأسعار إلى 100 دولار للبرميل تقريبًا لتمويل مشاريع التنويع الاقتصادي الطموحة للمملكة العربية السعودية.

وأظهرت الجهود المبذولة لتحسين التنفيذ نتائج محدودة، ففي يونيو خفض العراق إنتاجه بمقدار 30 ألف برميل يوميًّا إلى 4.25 مليون برميل يوميًّا.

وأدى انخفاض الصادرات إلى تقريب البلاد من حصتها المخصصة، لكن إنتاجها لا يزال أعلى بحوالي 250 ألف برميل يوميًّا فوق حصتها حتى قبل الأخذ في الاعتبار عدم وجود “تخفيضات تعويضية” إضافية.

وظل إنتاج السعودية ثابتًا إلى حد كبير عند 8.99 مليون برميل يوميًّا، وانخفضت الصادرات بنسبة 9% إلى 5.61 مليون يوميًّا على الرغم من أن الشحنات غالبًا ما تنخفض في هذا الوقت من العام؛ حيث تستخدم البلاد المزيد من الوقود لتوليد الطاقة مع ارتفاع درجات الحرارة وازدياد استخدام مكيفات الهواء.