أظهرت أرقام حديثة في المملكة المتحدة أن عدد وظائف الطاقة النظيفة ازداد بنسبة 29% ليصل إلى 26.600 وظيفة، بينما تراجع عدد وظائف الوقود الأحفوري إلى 27.600 الأمر الذي يبرز تحولًا ملحوظًا في الفرص الوظيفية.

وتأتي هذه الزيادة رغم خفض الدعم لطاقة الرياح البرية والطاقة الشمسية من قبل حزب المحافظين الحاكم.

ويرى جوناثان نورونها جانت – ناشط في منظمة جلوبال ويتنس – أنه من الأفضل على الحكومة دعم صناعات الطاقة المتجددة بشكل كامل لخلق وظائف مدفوعة الأجر داخل هذا القطاع؛ مما يحسن من أمن الطاقة ويقلل من الانبعاثات.

وفي الولايات المتحدة تتزايد أيضًا وظائف الطاقة النظيفة ولكن تعتمد بشكل كبير على الجغرافيا.

ووفقًا لتقرير نشرته مجلة Nature Communications فإن العديد من العمال لديهم المهارات اللازمة للانتقال إلى قطاع الطاقة النظيفة، ولكن الجغرافيا تشكل عائقًا رئيسيًّا.

ويتوقع أن يضطر العديد من العمال في صناعة الوقود الأحفوري إلى الانتقال إلى العمل في مناطق الطاقة المتجددة الجديدة في الولايات المتحدة التي تقع في مناطق أقل تقليدية.

وعلى الصعيد العالمي تساهم التحولات الخضراء في زيادة وظائف الطاقة النظيفة؛ مما يفتح الباب أمام فرص كبيرة لتعزيز انتقال العمال من صناعة الوقود الأحفوري إلى قطاع الطاقة النظيفة عبر دعم الحكومات والشركات الخاصة.

ولا تزال هناك عقبات تحول دون تحقيق هذا الانتقال بشكل كامل مثل الجغرافيا؛ مما يتطلب جهودًا إضافية لضمان عدم ترك عمال النفط عاطلين عن العمل ولمساعدة شركات الطاقة النظيفة في جذب المواهب اللازمة لتحقيق النمو المستدام.