الرئيسية ← الأخبـــــــار ← طاقة نووية ← “الجزائر” تجري محادثات مع “الصين” لتطوير البرنامج النووي
استقبل وزير الطاقة الجزائري “محمد عرقاب”- يوم الإثنين الموافق 4 مارس 2024- رئيس فريق العمل في مجال الصناعة النووية، نائب رئيس المؤسسة الوطنية للطاقة النووية الصينية “شانغ يانغ فانغ”؛ للتعاون في مجال الصناعة النووية.
والبرنامج النووي عاد للساحة مرة أخرى في ضوء سعي الصين للتعاون مع وزارة الطاقة والمناجم في الجزائر في مجال التكنولوجيا النووية، والمحادثات تركزت بالتحديد على البرنامج النووي الجزائري، وعلاقات التعاون بين محافظة الطاقة الذرية والشركة الصينية “سي إن إن سي” في مجال الطاقة النووية واستعمالاتها النشطة وغير النشطة للأغراض السلمية، بالإضافة لتطوير الطاقة.
وأسفرت المحادثات عن سبل التعاون بالإضافة للمحادثات الجارية في إطار فريق العمل المتخصص الجزائري الصيني للتعاون في مجال الصناعة النووية، وركز الجانب الجزائري والصيني على إنتاج النظائر المشعة في الجزائر، بالإضافة لتحديد الاحتياجات الوطنية في مجال الاستعمال الطبي للتقنيات والتطبيقات النووية.
وأكد وزير الطاقة والمناجم أن هناك ارتياحًا لحالة التعاون بين محافظة الطاقة الذرية وشركة “سي إن إن” خاصة في التقدم المختص بملف إنتاج النظائر المشعة في الجزائر، والجزائر قادرة على تنفيذ واستكمال المشروع الخاص بإنتاج النظائر المشعة؛ حيث تتمتع الجزائر بكفاءات وخبرات وبنى تحتية وهياكل في مجال الطاقة النووية.
والتقى وزير الطاقة الجزائري – خلال شهر مارس العام الماضي 2023 – وفدًا من شركة روساتوم الروسية، وهدف اللقاء للتعاون في تطوير مجال الطاقة النووية واستعمالها للأغراض السلمية، ويسعى الجانبان لتطوير استعمال التكنولوجيا النووية الطبية خاصة في مجال التصوير التشخيصي، بالإضافة لتبادل الخبرات، وجاء ذلك بعد إشارة روسيا لاحتمالات توقيع “اتفاق تعاون استراتيجي”.
وأعلن وزير الطاقة الجزائري عن دخول الجزائر عالم الطاقة النووية؛ حيث يوجد اهتمام كبير من قبل وكالة الطاقة الذرية باعتبارها مؤسسة تفي باهتمام المادة 4 من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وتعتبر الطاقة النووية في الجزائر بديلًا موثوقًا للوقود الأحفوري، وستتمكن الجزائر من تلبية الطلب على الطاقة الذي يتزايد بشكل مستمر على الكهرباء ويحقق الأهداف التنموية، والبرنامج النووي الجزائري بدأ في ثمانينيات القرن الـ20 من خلال تدشين مركز بحثي للتكنولوجيا النووية، وتم إطلاق اسم “محافظة الطاقة الذرية” عليه، وتم إسناد مهمة صياغة سياسة تطوير الطاقة النووية وتقنياتها وتحديد الاستراتيجية الخاصة بها لتنفيذها.
وأنشأت الجزائر عددًا من المنشآت النووية وتم وضعها تحت مسؤولية المحافظة، وهي مفاعل السلام حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية حوالي 1 ميجاوات، ثم وحدة تطوير عناصر الوقود النووي وحلقات اختبار تأهيل الوقود النووي.
وتضمنت مهام الطاقة الذرية لتنفيذ البرنامج النووي الجزائري مراقبة الالتزام بالأحكام التنظيمية بشكل صارم، بالإضافة لتطوير معايير السلامة النووية والفيزيائية والإشعاعية والتدريب ومسؤولية المنشآت النووية ومرافق إدارة المواد المشعة.