صرح المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية “أحمد موسى” عن توجه الحكومة لتنويع مصادر الطاقة والغاز ومواصلة العمل على استثمار حوالي 5 مصادر لإنتاج الكهرباء وتوليدها، بالإضافة للتفاهم مع 3 دول لتوريد الغاز للبلاد.

وأعلنت وزارة الكهرباء العراقية عن سعيها لحل أزمة الطاقة في العراق عن طريق العمل على محاور مختلفة هدفها تنويع مصادر شراء الغاز، بالإضافة للعمل على تنويع مصادر توليد الكهرباء، والحكومة تنشئ منصات للغاز المسال في ميناء الفاو.

ويوجد استنفار كامل لقطاعات الوزارة والأقسام الهندسية لمواجهة سوء الأحوال الجوية، والوزارة فتحت صيانة ومرابطات خلال 24 يومًا بجانب الاستثناءات الحاكمة للمستشفيات ومشروعات المياه، ولو كانت هذه الإجراءات موجودة لما مرت العراق بأزمة.

والحكومة العراقية تتجه وتأمل لتنويع مصادر الطاقة بالدولة عن طريق استعمال مصادر النفط الأسود “زيت الوقود عالي الكبريت”، بالإضافة للغاز والرياح والدورات المركبة والطاقة الشمسية، وتعمل الحكومة على إقامة منصات للغاز المسال في ميناء الفاو، وتعتبر تلك الخطوات متوافقة مع مساعي إحالة جولة التراخيص النفطية الخامسة للاستثمار في الغاز.

ويعمل العراق على تقليل الاعتماد على الوقود والغاز، ولن يعتمد العراق على الوقود فقط بل سيعتمد على الحرارة المنبعثة من الدورة البسيطة، ويعمل العراق على إقامة مشروعات الطاقة البديلة؛ حيث تم تسليم الأراضي للشركات التي تسعي لتنفيذ مشروعات الإنتاج، وتبلغ الطاقة الإنتاجية لها حوالي 2250 ميجاوات عبر الطاقة الشمسية.

والوزارة مستعدة لإدخال قدرات جديدة لقطاع الكهرباء في العراق عن طريق مشروعات جديدة من المتوقع أن يتم تنفيذها وخروجها للنور في نهاية الصيف المقبل، والمرحلة الثانية ستدخل فيها محطات الدبس الغازية والمسيب الحراري، بالإضافة لوجود عدد من المحطات الناقلة والمحطات التحويلية للضغط الفائق.

وتتوقع العراق أن توفر المشروعات نحو 3 آلاف ميجاوات الأمر الذي يمكن الحكومة العراقية من تنفيذ وتحقيق خطتها خلال فصل الصيف المقبل، وتوجد شراكة مع أمانة بغداد وهيئة الاستثمار بهدف إنشاء وإقامة محطة تعمل من خلال النفايات التي يتم تدويرها.

وهناك تنويع لمصادر الطاقة في البلاد ويوجد تعاون بين العراق وثلاث دول لشراء الغاز، يأتي في المقدمة إيران يليها تركمانستان، ومن المقرر أن يبلغ حجم واردات العراق من الغاز الإيراني حوالي 55 مليون متر مكعب يوميًّا خاصة في ذروة فصل الصيف، والعراق يعتمد على الغاز الإيراني لتشغيل محطات الكهرباء ولكن انقطعت الإمدادات من قبل طهران لأسباب مالية أو الصيانة، الأمر الذي يضع العراق في أزمة.

والدولة الثالثة تعتبر قطر؛ حيث توجد تفاهمات بين قطر والعراق لإنشاء منصات الغاز المسال بميناء الفاو لاستقبال السفن والبواخر والتي تحمل الغاز المسال من مختلف أنحاء العالم، ولم يتم حصر الغاز في دولة واحدة.

وصرحت وزارة الخارجية التركمانية خلال شهر أكتوبر 2023 عن نية الدولة عن بيع 10 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي للعراق عن طريق ترتيب مقايضات مع إيران؛ حيث وقعت بغداد اتفاقًا مع تركمانستان لاستيراد الغاز الطبيعي تلبية لاحتياجات محطات إنتاج الكهرباء.