الرئيسية ← الأخبـــــــار ← تراجم ← “الهند”: استيراد النفط الروسي يحافظ على توازن الأسعار العالمية
بدأت مصافي التكرير الهندية في الحصول على النفط الروسي بأسعار مخفضة عن الأسعار العالمية؛ إذ إن السعر المعلن عالميًّا لخام الأورال الروسي هو74.11دولار أمريكي للبرميل، وهو ما يعد أقل سعر عالمي للبترول، منذ اندلاع الصراع الروسي الأوكراني في فبراير 2022، الأمر الذي ولد الكثير من الجدل حول تعاون الهند مع روسيا المحاصرة عالميًّا بسبب صراعها مع أوكرانيا.
ودافع وزير الطاقة الهندي هارديب سينج بوري عن بلاده، مؤكدًا على الأهمية الاقتصادية لتلك الخطة التي تساهم في الحفاظ على أسعار النفط العالمية بأسعار معقولة، عن طريق شرائها النفط من روسيا.
وتعد الهند ثالث أكبر مستهلك عالمي للنفط بعد أمريكا والصين؛ وكانت أكبر دولة موردة لها قبل بدء الأزمة الأخيرة هي العراق، إلا أنها فضلت الاستعانة بموسكو نظرًا لانخفاض سعر الخام الروسي.
وأكد وزير الطاقة أن الهند بهذه الخطوة ستجعل العالم ممتنًّا لها رغم شرائها النفط من الدب الروسي، مؤكدًا على أن المسألة لا تتعلق برفضهم شراء النفط الروسي مطلقًا، فلو بدأت الهند بشراء النفط من دول الشرق الأوسط فلن يكون سعر النفط عند 75 دولارًا أو 76 دولارًا كما هو الآن، متوقعًا أن يتجاوز السعر 150دولارًا.
وأصبحت موسكو منذ ذلك الحين هي المصدر الرئيسي للنفط الخام في الهند؛ إذ تمثل حوالي 36% من واردات إحدى أكبر الدول المصنعة في جنوب آسيا؛ ونتيجة لهذه التطورات انخفض استيراد نيودلهي من نفط الشرق الأوسط إلى مستوى قياسي.
وتتعرض أسعار النفط العالمية لضغوط على الرغم من تصاعد التوترات في البحر الأحمر، وكذا تصاعد المخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.
وتتوقع الوكالة الدولية للطاقة أن تكون الهند أحد أهم عوامل تحريك الطلب العالمي على النفط حتى عام 2030.
أعلن رئيس الوزراء ناريندرا مودي عن خطط لزيادة طاقة تكرير النفط السنوية في البلاد بنحو 80% لتصل إلى 450 مليون طن؛ ما يمكن أن يشكل تحديًا آخر لأهداف الطاقة المتجددة في الهند، ولكن الهند حددت هدفًا طموحًا يتمثل في تلبية مطالبها من الكهرباء بنسبة 100% من الطاقة المتجددة بحلول عام 2050، وفي الوقت الحالي تنتج الهند حوالي 75% من إجمالي طاقة البلاد من محطات الفحم، إلا أن مودي أكد على أنه واثق من أن أهداف بلاده المتعلقة بالطاقة المتجددة ستتحقق بالكامل في الوقت المحدد.
وأكد رئيس الوزراء أنهم ماضون قدمًا في تحقيق أهداف الطاقة المتجددة، بل وسيحققونها قبل الموعد المحدد، مشيدًا بدور شركات النفط التي أعلنت هي الأخرى عن أهداف صفرية ستحققها في عامي 2035 و2040.