الرئيسية ← الأخبـــــــار ← هيدروجين ← امتلاك الدول العربية لمقومات تجعلها في مقدمة الدول المصدرة للهيدروجين الأخضر
صرح وزير الطاقة الأردني “صالح الخرابشة”- في مؤتمر الدول العربية المصدرة للبترول “أوابك”- بامتلاك الدول العربية لفرص كبيرة تجعلها تستحوذ على حصة ضخمة من صادرات الهيدروجين الأخضر في المستقبل.
وأكد الخرابشة في مؤتمر الطاقة العربي الذي نظمته “أوابك” على امتلاك الدول العربية للعديد من الموانئ التي تمكِّن الدول العربية من التصدير.
وتطمح عمّان لربط الدول العربية خاصة في قطاع الكهرباء، ويأتي ذلك في إطار التنسيق العربي وقطاع الطاقة المتجددة ضمن أولويات المملكة الأردنية والذي استطاعت في فترة زمنية قليلة جذب العديد من الشركات الكبرى من أجل الاستثمار في مجال الهيدروجين الأخضر.
ودعا الخرابشة يوم الإثنين 11 ديسمبر 2023 لتعاون متكامل بين الدول العربية ليكون مصدرًا رئيسيًّا من أجل إنتاج الطاقة الخضراء بكافة أنواعها لتغطية احتياجات الدول، والجزء الفائض تتمكن الدول من تصديره للدول المستهلكة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة عامة وفي قطاع الطاقة المتجددة خاصة وتنويع مصادر الطاقة.
وجاءت كلمة الخرابشة خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الطاقة 12 أن على الدول العربية أن تتعاون من أجل توطين الصناعات الخاصة بمشروعات الطاقة النظيفة والعمل على تطوير تلك الصناعات وتعزيز الابتكار من أجل جذب الكثير من الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
وأضاف الخرابشة أن الدول العربية عليها تطوير مشروعات توليد الكهرباء الخضراء وإنتاج الهيدروجين الأخضر؛ مما يعزز من فرص التكامل العربي سواء في مجال التصنيع أو الإنتاج وبما ينعكس ذلك على استقرار المنطقة العربية كلها.
ويذكر أن الخرابشة أكد على توافر مقومات التكامل الاقتصادي بين الدول العربية،ما من شأنه أن يجعل عملية التكامل بين الدول العربية ممكنة ومتميزة عن غيرها من التجارب الأخرى، وأكد على جهود العديد من الدول العربية في استكمال وربط الشبكات الكهربائية.
وتحدث الخرابشة عن امتلاك الوطن العربي للعديد من مصادر الطاقة سواء المتجددة أو الأحفورية، وقد نبه إلى أن العالم بأكمله بدأ يتجه لمصادر الطاقة المتجددة كونها العامل الأكثر تأثيرًا في مكافحة آثار التغير المناخي.
وأكد على امتلاك دول الوطن العربي للعديد من الموانئ والتي تسهل من عملية تصدير الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى موقع بعض الدول العربية والذي يربط آسيا بإفريقيا وأوروبا؛ مما يجعل العالم العربي مركزًا وبوابة رئيسية للعبور بين قاراته الثلاث.
وأشار سريعًا لتجربة الأردن في مجال الطاقة، وقد لفت النظر للتحديات التي واجهت الأردن خلال السنوات السابقة، والتي كان من أسبابها الاعتماد شبه الكلي على استيراد الطاقة والاعتماد على مصدر واحد دون تنويع المصادر.
وأكد الخرابشة على تجربة المملكة الأردنية في مجال الطاقة المتجددة بالتوازي مع تنويع مصادرها من الوقود الأحفوري، وأكد على ضرورة تطوير البيئة التشريعية والتنظيمية التي تتمتع به الأردن في مجال الطاقة المتجددة، والأردن بالفعل تتماشي مع التطور العالمي في مجال التحول نحو الطاقة النظيفة من أجل استقطاب الاستثمار في مجال الهيدروجين الأخضر والترويج له، باعتبار الأردن مركزًا إقليميًّا لتصدير الهيدروجين والأمونيا الخضراء والميثانول الأخضر.