الرئيسية ← الأخبـــــــار ← الطاقة الغير متجددة ← انتعاش قطاع النفط في “نيجيريا” مع عودة شحنات “شل” لمصفاة “بورت هاركورت”
كشفت شركة شل النيجيرية عن استكمالها توريد النفط الخام من محطة بوني؛ وذلك بهدف تصدير النفط والغاز التابع لشركة شل لمصفاة نفط في نيجيريا اسمها “بورت هاركورت”، وشهد قطاع النفط في نيجيريا تطورات هامة نتج عنها زيادة المعروض من المشتقات النفطية في إفريقيا ويهدف أيضًا لاستيراد الوقود من الخارج.
وتبلغ الطاقة الإجمالية لمصفاة “بورت هاركوررت” في نيجيريا حوالي 4 آلاف و450 برميل يوميًّا، وتستعد المصفاة الآن لبدء عملياتها خلال الربع الأول خلال العام الجاري 2024، وتخضع حاليًّا للصيانة خاصة بعد فترة إغلاقها وتتم معالجة حوالي 60 ألف برميل من النفط، وبعد بلوغها للطاقة الاستيعابية بلغت حوالي 210 آلاف برميل يوميًّا.
وصرح رئيس شركة شل “أوسيتا نناجيوفور” أن المحطة سلمت إجمالي 475 ألف برميل من النفط لمصفاة بورت هاركورت، وتعتبر خطوة هامة لزيادة إنتاجية تكرير النفط في نيجيريا، والإمدادات المستقبلية تعتمد على الطلب على المنتج.
وطرحت شركة النفط الحكومية مناقصة لشراء النفط لصالح مصفاة بورت هاركورت التابعة لها، وتخطط الشركة حاليًّا لاستئناف التشغيل التجريبي للمصفاة بحلول نهاية شهر يناير عام 2030، وتعتبر مصفاة بورت من أكبر المصافي المملوكة للدولة وأغلقت لسنوات، ولكن تعمل الحكومة الآن على صيانتها مجددًا بهدف إنهاء الاعتماد على واردات المنتجات النفطية.
وستدخل مصافي النفط في نيجيريا الخدمة بنهاية عام 2024، ويرجع هدف الحكومة من ذلك إلى توقف استيراد نيجيريا للوقود خلال السنوات القادمة، وتستورد نيجيريا أكبر منتج للنفط احتياجاتها النفطية، ويرجع ذلك لعدم كفاية إنتاج مصافي تكرير النفط في نيجيريا بالإضافة لضعف أعمال الصيانة.
وبالنسبة لميعاد تشغيل مصفاة دانغوتي النيجيرية فقد تم الإعلان عن بداية التشغيل خلال شهر خاصة بعد تأجيل العمل بها لعدة سنوات، وبعد الافتتاح ستصبح نيجيريا مصدرًا صافيًا للوقود، ويعتبر ذلك هدفًا طال انتظاره من قبل نيجيريا في أوبك والتي تعتمد بصورة كاملة على الواردات.
وتمتلك شركة النفط الوطنية التابعة للدولة بنسبة 20% من أسهم مصفاة دانغوتي النيجيرية خاصة بعد إتمام صفقة شراء بقيمة 2.76 مليار دولار خلال عام 2021، وافتتحت المصفاة في شهر مايو العام الماضي وتبلغ قدرتها الإنتاجية حوالي 650 ألف برميل رسميًّا، ولكن للآن لم يتم العمل في إنتاج الوقود من المصفاة ويرجع ذلك لنقص إمدادات النفط الخام.