قال رئيس مجلس الوزراء المصري “مصطفى مدبولى” إن أزمة انقطاع التيار الكهربائي أوشكت على الانتهاء، وسيتم وقف تطبيق خطة تخفيف الأحمال الكهربائية بدءًا من نهاية يوليو المقبل، مع تراجع حدة الموجة الحارة وتوقع وصول شحنات غاز طبيعي مسال لتغطية احتياجات البلاد خلال فصل الصيف.

وترجع أسباب أزمة انقطاع التيار الكهربائي في مصر إلى: نقص إمدادات الغاز الطبيعي، وخروج أحد الحقول التي تضخ الغاز من دول الجوار من الخدمة وتوقفه لأكثر من 12 ساعة، وتراجع إنتاج الغاز الطبيعي في مصر العام الماضي إلى أدنى مستوياته منذ 2017، وهبوط واردات مصر من الغاز الطبيعي المسال الإسرائيلي بنسبة 26% لتلبية جزء من الطلب المحلي وزيادة الطلب على الكهرباء.

ووصلت مستحقات الشركات الأجنبية العاملة بالاستكشاف والتنقيب واستخراج النفط والغاز لدى “الهيئة المصرية العامة للبترول” لنحو 4.5 مليار دولار، وتسبب تأخر سداد مستحقات الشركات في توقف حفر آبار جديدة لتعويض تناقص الإنتاج من الحقول الطبيعية.

وسددت مصر 1.5 مليار دولار من مستحقات شركات النفط الأجنبية في مارس الماضي، ووعدت مصر الشركات بسداد دفعة جديدة من المستحقات خلال الأسبوع الأول من يونيو الجاري، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وخصصت الحكومة 1.180 مليار دولار لتوفير المنتجات اللازمة، وبدأت بشراء شحنات الغاز الطبيعي المسال في خطوة نادرة لتجنب انقطاعات الكهرباء؛ حيث استأجرت مصر سفينة تغويز “هوج” لاستيراد الغاز الطبيعي المسال مباشرة إلى أراضيها.

كما وجهت الحكومة بإغلاق المحال التجارية في الجمهورية بداية من الشهر المقبل الساعة 10 مساء، عدا الصيدليات والمطاعم ومحلات السوبر ماركت حتى الساعة 1 صباحًا.