You are using an outdated browser. For a faster, safer browsing experience, upgrade for free today.

الأخبـــــــار

الرئيسية  ← الأخبـــــــار  ← مؤسسات  ← انخفاض سهم “بتروبراس” البرازيلية 10%

انخفاض سهم “بتروبراس” البرازيلية 10%

الأثنين ١١ مارس ٢٠٢٤

انخفض سهم شركة “بتروبراس” في البرازيل بنسبة 10% خاصة بعد تقليص توزيعات الأرباح المتوقعة من قبل المساهمين بأمر رئاسي، وانخفض سهم الشركة يوم الجمعة الموافق 8 مارس 2024 في البورصة المحلية، ويرجع ذلك بسبب قرار من الرئيس البرازيلي.

وسجلت الشركة المملوكة للدولة أرقامًا قياسية جديدة خلال العام الماضي 2023 في ضوء خطتها الاستراتيجية الطموحة لتعزيز إنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي، وبلغ متوسط الإنتاج من النفط والغاز الطبيعي نحو 2.78 مليون برميل مكافئ خلال العام الماضي 2023 أي أعلي بنسبة 3.7% من الإنتاج المسجل في عام 2022.

وعرض “باول براتس” الرئيس التنفيذي لشركة “بتروبراس البرازيلية”- خلال اجتماع لمجلس الإدارة يوم الخميس الموافق 7 مارس 2024- توزيع أرباح بنسبة 50% من إجمالي الأرباح المسموح بها قانونيًّا، ولكن ممثلي الحكومة أدلوا بأصواتهم لصالح خفض هذه الحصة.

وستوزع الشركة أرباحًا تصل قيمتها إلى حوالي 14.2 مليار ريال في حين احتجزت نحو 43.9 مليار ريال لإعادة استثمارها، الأمر الذي هبط بسعر السهم بنسبة 10%، ونزول سهم بتروبراس البرازيلية – التي تمثل حوالي 13% من الوزن النسبي في مؤشر “إبوفيسبا” في البورصة المحلية – دفع المؤشر للتراجع لأدنى مستوى خلال 3 أسابيع، والهبوط جاء بقيمة الريال بنسبة 1.1% الأمر الذي يؤثر سلبيًّا على كل تداولات العملات الرئيسية في أنحاء العالم.

وبلغت قيمة الأرباح حوالي 56 مليار ريال برازيلي، وقرار خفض مخصصات توزيعات أرباح بتروبراس البرازيلية تم بقرار من رئيس البرازيل “لويس إيناسيو لولا دا سيلفا”، وجاء ذلك بقرار مع كل من براتس ووزير الطاقة “ألكسندر سيلفيرا”، والاستثمارات المحتجزة سيتم توزيعها على المستثمرين في ضوء محاولات تهدئة المساهمين الغاضبين من قرار خفض الأرباح.

وساعد السهم على الهبوط قرار خفض توزيعات الأرباح على المساهمين في شركة “بتروبراس”، ورجع ذلك لمخاوف من تعديل رئيس البلاد اليساري من استراتيجية العمل في الشركة، وفشلت محاولات الرئيس البرازيلي من طمأنة المستثمرين حيث إن الاستثمارات المحتجزة سترجع للمستثمرين ولن يتم إعادة استثمارها؛ لأنهم لم يحددوا أي خطط لتوزيع الأرباح سواء كانت زمنية أو من ناحية القيمة.

ومخاوف المستثمرين تتركز على أن الحكومة ترغب وتحاول استغلال الشركات العامة في خدمة أغراضها السياسية، وأوصى بنك “أوف أمريكا” وبنك “بانكو ستاندر إس إية” عن تخفيض الشراء من أسهم الشركة؛ حيث أظهر الرئيس التنفيذي تحفظًا على توزيعات الأرباح في وقت اتجهت فيه الشركة للتركيز على الطاقة المتجددة، ويعتبر ذلك الهدف الأساسي للرئيس البرازيلي.

وصرح مدير استراتيجيات المحافظ والأسواق الناشئة في شركات الاستشارات المالية “غلوبال إكس” – والتي تقع في مدينة نيويورك – إلى أن الوضع يتجه للأسوأ، وأن البرازيل تمتلك فرصًا كثيرة ولكن مؤشر الأسهم يعتمد على شركتي “بتروبراس” و”التعين فالي”، وكلتاهما معرضتان لمخاطر سياسية وغير متوقعة، وينتظر المستثمرون موقف الرئيس البرازيلي، وهل سينجح بالدفع بمرشح يرتبط بعلاقات قوية مع الحكومة أم لا.