الرئيسية ← الأخبـــــــار ← تغيٌر مناخي ← “بريطانيا” تنسحب من معاهدة للطاقة لتعارضها مع أهداف المناخ
أعلنت المملكة المتحدة انسحابها من معاهدة ميثاق الطاقة، وهي معاهدة تم إبرامها بعد الحرب الباردة، وذلك بعد تعثر المحادثات بشأن تحديث الاتفاقية لتتماشى مع أهداف البلاد المناخية.
جاء هذا القرار عقب خطوات مماثلة اتخذتها دول أوروبية أخرى في الفترة الماضية، وهدفت المعاهدة إلى حث صناعة النفط والغاز في الغرب على الاستثمار في الدول السوفييتية السابقة، لكن وُجد أنها قد تتعارض مع أهداف المناخ الدولية، ويمكن أن تُعرّض الدول الموقعة لخطر الدعاوى القضائية من شركات الوقود الأحفوري بشأن سياسات خفض الانبعاثات.
جاء انسحاب بريطانيا من المعاهدة ليعكس حالة من الجدل بين الدول الأوروبية التى وضعت التحول للطاقة النظيفة المستدامة في أولوية سياسات الطاقة الخاصة بها، فعلى الرغم من أن بريطانيا توصلت لاتفاق مبدئي لتحديث الاتفاق في عام 2022- والذي كان سيوفر الدعم لتكنولوجيا الطاقة المتجددة واحتجاز الكربون- فإنه مع اقتراب الانتخابات في أوروباتم تأجيل المفاوضات إلى أجل غير مسمى.
وأعلن وزير الطاقة جراهام ستيوارت في بيان: “معاهدة ميثاق الطاقة عفا عليها الزمن وبحاجة مُلحة للإصلاح، لكن المحادثات متوقفة ويبدو من غير المرجح بشكل متزايد تجديدها بشكل معقول”، وأضاف: “إن البقاء كعضو لن يدعم انتقالنا إلى طاقة أنظف وأرخص، بل يمكن أن يعاقبنا على جهودنا الرائدة على مستوى العالم لتحقيق صافي انبعاث صفري”؛ وبالتالي ستبدأ المملكة المتحدة الآن عملية الانسحاب، ويُتوقع أن تدخل حيز التنفيذ بعد عام واحد.