بعد انتقاد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، عمليات تخصيب اليورانيوم التي تجريها إيران، أعلنت طهران أنها وجهت دعوة لغروسي لزيارة البلاد في شهر مايو المقبل، في المقابل، رفض رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، اقتراحًا من غروسي لزيارة إيران في الشهر المقبل، وتستمر إيران في تأكيد عدم سعيها لامتلاك أسلحة نووية، لكن ذلك لم يهدئ من مخاوف الدول الغربية التي تراقب بحذر عمليات تخصيب اليورانيوم في طهران، والتي بلغت مستويات تصل إلى 60% من النقاء.

وقد قدمت إيران دعوة لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، لزيارة العاصمة طهران في شهر مايو القادم ردًّا على الانتقادات التي وجهت لها بشأن تخصيب اليورانيوم، وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن الدعوة جاءت لغروسي لإلقاء كلمة في المؤتمر الدولي للطاقة النووية المقرر عقده في إيران بين 6 و8 مايو، وعبر غروسي عن جاهزيته للزيارة، بينما تواجه الوكالة الدولية صعوبات في مراقبة البرنامج النووي الإيراني الذي لا يزال يتطور، على الرغم من نفي إيران نية امتلاك أسلحة نووية.

وعلى الرغم من نية غروسي زيارة طهران الشهر المقبل لبحث تطوير العلاقات بين الوكالة وإيران، فإن إسلامي أشار إلى أن إجراء الزيارة في الشهر المقبل غير مرجح بسبب “الجدول الزمني المزدحم”، دون تقديم تفاصيل إضافية، وأكد في مؤتمر صحفي في طهران أن التواصل بين إيران والوكالة مستمر بشكل طبيعي، وتُجرى المناقشات لحل الأزمات وتطوير التعاون.

وخلال زيارته الأخيرة في مارس 2023، التقى غروسي بالرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ورحب بـ”المناقشات البناءة” مع السلطات الإيرانية، ومع ذلك، عبر عن أسفه في يناير بسبب تقييد إيران لتعاونها بشكل غير مسبوق مع الوكالة، معتبرًا أن الوكالة أصبحت “رهينة” لدى الجمهورية الإسلامية،وفي فيينا، التقى غروسي الأربعاء بالمبعوث الأمريكي الخاص لإيران، أبرام بيلي، الذي عبر عن “قلق عميق” لدى واشنطن بسبب استمرار توسع إيران في برنامجها النووي دون أهداف مدنية موثوقة.