تراجعت أسعار النفط بعد أسبوع من التراجع، ويترقب المتداولون وجود مجموعة جديدة من الدلائل الخاصة بالطلب العالمي على النفط الخام بالإضافة لتوازن الأسواق في شهر مارس، وشهد سعر خام برنت انخفاضًا حيث بلغ حوالي 82% دولار خلال الأسبوع الماضي.

وتجاوز خام غرب تكساس الأمريكي سعر 76 دولارًا، ومن المتوقع أن تأتي توقعات من أسبوع الطاقة الدولي في لندن والذي يعتبر تجمعًا صناعيًّا كبيرًا، وستشكل بيانات التضخم الأمريكية التوقعات بخصوص الوقت الذي سيبدأ فيه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة الأمر الذي سيؤثر على الطاقة.

وبالنسبة لمؤشر العملة الأمريكية فإنه سيصمد في وقت كانت فيه معظم أسعار السلع الأساسية قد بلغت ضعف سعر خام النفط، وشهد معدن النحاس تراجعًا وتم تداول النفط الخام في نطاق ضيق بلغ حوالي 3 دولارات للبرميل خلال الأسبوعين الماضيين.

وتوترات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وضعت قيودًا على إمدادات “أوبك” بالإضافة لتأثير ارتفاع الإنتاج من خارج المجموعة بما في ذلك الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يمدد “أوبك” تخفيضاته الحالية للربع المقبل في بداية الشهر.

وشهد الطلب بعض الإشارات الإيجابية، ففي الصين أدى ازدهار السفر وسط عطلة رأس السنة القمرية الجديدة لزيادة الآمال في حدوث انتعاش أكثر استدامة في الاستهلاك، وتقوم معظم الشركات المحلية بشراء الشحنات من جميع أنحاء العالم خاصة منذ عطلة منتصف فبراير.

وزودت المملكة العربية السعودية الإمدادات الآجلة لشهر مارس وما زالت فروق الأسعار ثابته في نمط باكورديشن صعودي، في حين صعدت أسعار الخام الفعلية بالولايات المتحدة خلال الفترة الماضية خاصة مع تحول المشترين لدرجات الخام الأمريكية بهدف تجنب انقطاع الشحن بسبب اضطرابات البحر الأحمر، ويوجد انقطاع قصير في التدفقات شهدته شمال إفريقيا، وبلغت الشحنات من حقل الوفاء النفطي حوالي 50 ألف برميل يوميًّا ولكن تم توقفه بسبب الاحتجاجات.