أفصحت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية (إينوك) عن نجاح شركتها الفرعية للتشغيل والصيانة – شركة نواة للطاقة – في تشغيل الوحدة الرابعة من محطة براكة للطاقة النووية، الواقعة في منطقة الظفرة بأبوظبي، ويمثل هذا الإنجاز علامة فارقة هامة في مسيرة الإمارات نحو تحقيق أهدافها في مجال الطاقة النظيفة، ويؤكد على التزامها بتنفيذ خططها الاستراتيجية الرامية إلى خفض الانبعاثات الكربونية وتعزيز الاستدامة في قطاع الطاقة.

ويُعدّ تشغيل الوحدة الرابعة إنجازًا تاريخيًّا هامًّا؛ لأنه يكمل تشييد محطة براكة، أول محطة للطاقة النووية متعددة الوحدات في العالم العربي، ويُعزز مكانتها كمركز للتميز في مجال الطاقة النووية، ويُعزز مساهمة الطاقة النووية في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويُساهم في خفض انبعاثات الكربون بشكل كبير.

وقد تم تشغيل الوحدة الرابعة بنجاح، وبدأت بإنتاج الحرارة من خلال الانشطار النووي، والتي تُستخدم لتوليد الكهرباء عن طريق تشغيل التوربين بالبخار، كما ستُربط الوحدة الرابعة بالشبكة الكهربائية الوطنية خلال الأسابيع المقبلة، وستدخل في مرحلة اختبار لزيادة قدرتها الإنتاجية تدريجيًّا إلى طاقتها الكاملة، التي تبلغ 1400 ميجاوات، ومن المقرر أن تساهم الوحدة الرابعة في رفع قدرة محطة براكة الإجمالية إلى 5600 ميجاوات من الكهرباء الخالية من انبعاثات الكربون؛ مما يُعادل توفير 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء.

وقال محمد الحمادي، مدير عام والرئيس التنفيذي لشركة إينوك: “يشكل تشغيل الوحدة الرابعة لمحطة براكة للطاقة النووية إنجازًا كبيرًا؛ حيث ندخل الآن في حقبة جديدة لتحقيق الوعود الكاملة لمحطة براكة”، وأضاف الحمادي: “خلال السنوات الخمس الماضية، أضافت دولة الإمارات العربية المتحدة الكهرباء النظيفة للفرد أكثر من أي دولة أخرى على مستوى العالم؛ حيث جاء 75% منها فقط من محطة براكة؛ مما يدل على مدى أهمية الطاقة النووية في خفض انبعاثات قطاع الطاقة في الدولة”.