أصدرت سفارة هولندا في نيودلهي تقريرًا عن الغاز الطبيعي المسال كوقود لنقل المركبات التجارية المتوسطة والثقيلة خلال فعالية أسبوع الطاقة الهندي.

ويشمل هذا التقرير توضيح النتائج البدائية للشراكة التي بدأت في عام 2020؛ من أجل مواجهة التحديات التي تواجه استخدام الغاز الطبيعي المسال في قطاع النقل الهندي.

وتضمن إطلاق التقرير جهودًا مشتركة تزعمها سومان بيري، نائب رئيس مجلس إدارة نيتي أيوج – وهي مؤسسة فكرية هندية – وفريدريك ويسيلينك، مبعوث الطاقة من وزارة الشؤون الاقتصادية وسياسة المناخ في هولندا، وشهد الحفل حضور شخصيات بارزة مثل برافين مال خانوجا، سكرتير لوزارة البترول والغاز الطبيعي، وماريسا جيراردز، سفيرة هولندا لدى الهند ونيبال وبوتان، ومنسي تريباثي، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات شل في الهند، وكمال كيشور تشاتيوال، العضو المنتدب لشركة إندرابراستا غاز المحدودة.

وسلط سومان بيري الضوء على التركيز الأساسي للجهود التعاونية على تسخير الغاز الطبيعي المسال كمصدر للوقود وتكييف تطبيقه في مجال المركبات التجارية المتوسطة والثقيلة، وأكد فريدريك ويسيلينك على إمكانات التعاون بين البلدين من أجل تعزيز أهداف الطاقة النظيفة، مشيرًا إلى ريادة هولندا في المبادرات الأوروبية، وخاصة فيما يتعلق بثورة الهيدروجين الأخضر.

بالإضافة إلى الطاقة الشمسية التي توليها أمستردام أهمية كبرى، على خلفية مخاوف التغير المناخي العالمي، وبالمثل يلعب قطاع الطاقة الشمسية في الهند دورًا محوريًّا، في الوقت الذي يسعى العالم لمكافحة التغير المناخي، ومن ثم، وبحسب المسؤولين في كلا البلدين على الهند الاستفادة من إمكاناتها في مجال الطاقة الشمسية؛ لتحقيق أهدافها في مجال الطاقة المتجددة البالغة 500 جيجاوات بحلول عام 2030 وتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2070.

وفي سياق متصل أشار برافين مال خانوجة إلى الاستراتيجيات المحددة للتقرير نحو تحقيق حصة غاز بنسبة 15% في إمدادات الطاقة الأولية، وهدف صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2070، مؤكدًا على التزام الحكومة الهندية باستخدام مزيج وقود أكثر صداقة للبيئة، وأشادت ماريسا جيراردز بنجاح الشراكة، وأكدت على الدور الحيوي للقطاع الخاص في تعزيز الابتكار والتنمية المستدامة.

وأشارت جيراردز إلى أن التقرير يحدد الحواجز القائمة على الاعتماد على الغاز الطبيعي في مجال النقل، ويقترح خارطة طريق متماسكة وقابلة للتنفيذ؛ للتغلب على كافة التحديات.

كما تدعو إلى إنشاء إطار واضح لتنفيذ التوصيات التي اقترحها التقرير، مع التركيز على الأهداف المباشرة والمتمثلة في زيادة الطلب بالأسواق.

وعلاوة على ذلك، أعربت نيتي أيوج وسفارة مملكة هولندا عن عزمهما تعميق التعاون في مجال الاستدامة، مع التركيز المتزايد على ممارسات الاقتصاد الدائري جنبًا إلى جنب مع تحول الطاقة؛ بهدف الاستدامة البيئية والاقتصادية على المدى الطويل.