اختتمت فعاليات مؤتمر الدول الأطراف يوم الأربعاء 13 من ديسمبر بحضور عدد كبير من ممثلي دول العالم، ووافق 200 صوت قبل جلسة الختام للمرة الأولى على قرار التحول بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في سابقة فريدة من نوعها.

ووصف الحضور هذا القرار على أنه قرار تاريخي لتجنب أسوأ عواقب التغير المناخي؛ حيث نشرت المسودة النهائية للقرار صباح يوم الأربعاء على الموقع الرسمي للأمم المتحدة المَعْنِيِّ بالمناخ، وسرعان ما بدأت بعدها جلسة الختام للتصويت على القرار الذي لم يواجه أي اعتراضات من الحضور، بل على العكس قوبل بتصفيق من الجميع.

وعلى الرغم من نجاح القرار فإنه غير ملزم من الناحية القانونية للدول الأطراف، وهو ما قوبل بغضب من الدول الجزرية الصغيرة التى دعت من قبل إلى خروج قرار ملزم بشأن التحول الكامل عن استخدام الوقود الأحفوري، ورأت تلك الدول أن القرار الأخير لم يكن عادلًا ولا منصفًا للتصدي الكافي للتغيرات الناجمة عن المناخ.

كما اعتبر آخرون أن الاتفاق فشل فى الاعتراف بالمسئولية التاريخية للدول المتقدمة – وعلى رأسها الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، كندا، الاتحاد الأوروبي – التي زادت غنى بحرق المزيد من الوقود الأحفوري.

وأطلق على رئيس القمة سلطان جابر لقب “رجل الغاز”، بعد أن نجح فى دفع دول العالم إلى الموافقة على قرار بشأن الوقود الأحفوري، إلا أنه من الصعب تحديد مدى نجاح هذا القرار في الوقت الحالي إلا بعد تنفيذه من قِبَل الدول الأطراف والآليات التي سوف تتبعها الدول للحفاظ على 1.5 درجة مئوية المتفق عليها من قبل فى اتفاقية باريس لعام 2015.

في واقع الأمر يعتبر هذا القرار نجاحًا لدولة الإمارات ورئيس “COP28” سلطان جابر، بالرغم من ضعف نصوص القرار وعدم إلزامه للدول الموقعة عليه، إلا أنه يمكن أن يكون خطوة إيجابية تؤدى إلى مزيد من الاتفاقيات التي تهدف إلى التغلب على ظاهرة تغير المناخ.