الرئيسية ← الأخبـــــــار ← أمن الطاقة ← حكومة “جنوب إفريقيا” تلجأ لحلول مؤقتة في أزمة انقطاع الكهرباء
أعلنت إسكوم – “منظم لقطاع الكهرباء بجنوب إفريقيا” – عزمها الدخول في المرحلة الخامسة لتخفيف الأحمال، وذلك من منتصف شهر فبراير الجاري لحين إشعار آخر، ومازالت أزمة انقطاع الكهرباء في جنوب إفريقيا مستمرة، وترجع للشبكة المتقادمة والتي عانت لفترة طويلة بسبب سوء الإدارة، بالإضافة للإهمال، الأمر الذي جعل شركة إسكوم تعاني من تلبية الطلب المتزايد بصعوبة.
وبلغ إجمالي قدرات التوليد التي تخطط لها حوالي 17 ألف و595 ميجاوات وتصل قيد الصيانة حوالي 6 آلاف و595 ميجاوات، وقامت الحكومة بتوعية المواطنين لاستعمال الكهرباء بالإضافة لإغلاق سخانات المياه، وقامت بتحديد الوقت من الساعة 5 وحتى 8 مساء، والهدف من ذلك خفض الطلب وتخفيف الضغط على شبكة الكهرباء.
ووعد وزير الكهرباء “كجوسينتشو راموكجوبا” بتخفيف حدة انقطاع التيار مع عودة المحطات المتوقعة للخدمة، وجنوب إفريقيا تتعرض لأزمات متكررة من انقطاع التيار الكهربائي ومازالت مستمرة منذ شهور، خاصة بعد قرار إسكوم بسحب حوالي 6 آلاف ميجاوات من الشبكة بداية من منتصف شهر فبراير.
وستعمل وزارة الكهرباء مباشرة مع المصنعين الأصليين للأنابيب لضمان تشخيص المشكلات وسرعة حلها، الأمر الذي يسمح بعودة المحطات للخدمة في أقرب وقت ممكن، ونجحت السلطات في إعادة ألف ميجاوات للخدمة، ومن المتوقع أن يتم العمل بها بعد فترة كبيرة من انقطاع الكهرباء، وأعلنت جنوب إفريقيا خلال العام الجديد 2024 عن خطتها لحل الأزمة من خلال العمل على زيادة قدرات توليد الكهرباء.
وأزمة انقطاع الكهرباء في جنوب إفريقيا بدأت منذ عام 2007 ونتج عنها نقص حاد في توليد الكهرباء اللازمة بهدف سد احتياطيات الملايين من السكان، وفي عام 2022 بدأت الأزمة تزداد وعملية انقطاع الكهرباء استمرت لفترة كبيرة وصلت لحوالي 200 يوم خلال عام 2023.
وتأخر الثلاث محطات للخدمة يرجع لأعمال الصيانة، الأمر الذي يدفع الشركة لزيادة الاعتماد على احتياطات الطوارئ، والدخول في المرحلة السادسة جاء مع عدم كفاية قدرات توليد الكهرباء في جنوب إفريقيا،وصرحت شركة إسكوم بأن 3 محطات ستعود للخدمة وسيعمل مدير المحطات على العودة بقدرة إنتاجية تصل لحوالي 2.400 ميجاوات.