الرئيسية ← الأخبـــــــار ← مؤسسات ← “سابك” للبتروكيماويات تسجل خسارة 2.8 مليار ريال
سجلت شركة “سابك”، وهي أكبر شركة للبتروكيماويات في السعودية، خسارة وصلت إلى 1.73 مليار ريال سعودي صافي في الربع الرابع من عام 2023، مقارنة بربح صافي في نفس الفترة من العام السابق قدره 290 مليون ريال، كما خسرت شركة “سابك” بصفة سنوية 2.8 مليار ريال في عام 2023، مقارنة بالربح الذي سجلته في عام 2022 والبالغ 16.53 مليار ريال، وفاجأت تلك الخسارة توقعات المحللين الذين تتابعهم “بلومبرج”؛ حيث توقعوا تحقيق شركة “سابك” لأرباح تقدر بـ598.5 مليون ريال في الربع الرابع، فضلًا عن حوالي 1.45 مليار ريال في 2023.
وبعد الإعلان عن تلك النتائج، أرجع الرئيس التنفيذي لشركة “سابك” عبدالرحمن الفقيه تلك الخسارة التي حققتها إلى ضعف الطلب في أسواق الشركة الرئيسية والذي جاء مخيبًا للآمال، إلى جانب تراجع الاستثمارات التي ترجع لضعف معدلات نمو الناتج المحلي العالمي، مع ارتفاع أسعار الفائدة، وانتشار حالة عدم اليقين، وقال الفقيه إن الطلب مازال موجودًا على منتجات الشركة، ووضح أنه ضعيف في أسواق رئيسية كالصين، والتي تشكل نسبة 40% من الطلب العالمي على البتروكيماويات، في حين أن الطلب في الصين زاد في العام الماضي بما يزيد على 4%، لكن تلك الزيادة لم تصل إلى مستويات الزيادة التي سجلتها قبل جائحة “كورونا”.
وأضاف الفقيه أن الشركة خسرت 2.9 مليار ريال في عام 2023، ويرجع ذلك إلى صفقة بيع شركة “حديد”، وتوقع إغلاق تلك الصفقة قبل منتصف عام 2024، في حين أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي اشترى الشركة في سبتمبر الماضي، وأكد الفقيه التزام “سابك” بالإنفاق الاستثماري عن طريق وضع خطة محسوبة لعام 2024 لاستثمار ما بين 4 و5 مليارات دولار، مشيرًا إلى ممارسة الشركة الانضباط في نفقاتها الرأسمالية.
كما ألمح إلى أن الشركة تتبع برنامجًا لخفض التكاليف حتى تتجنب أي ارتفاع في أسعار اللقيم عليها، وأشار إلى أن الشركة لديها الإمكانية والمرونة الكافية لكي تتجنب أي ارتفاع محتمل في أسعار اللقيم، موضحًا أن أثر رفع “أرامكو” لأسعار اللقيم مازال محدودًا.
وذكر الفقيه أن الأعمال الإنشائية للشركة في مجمع “سابك فوجيان للبتروكيماويات”- والتي وصلت تكلفتها إلى 6.4 مليار دولار، ضمن استثماراتها في إقليم فوجيان الصيني- ستنتهي في 2026.
وفي ديسمبر الماضي، حذر الفقيه من عام صعب للصناعة نتيجة لاستمرار ضعف آفاق الاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى عدم وضوح إذا كانت الصناعة ستزدهر أم لا في العام القادم، وقد سجل سهم الشركة انخفاضًا بنسبة 5.8% عن سعره في مطلع العام الحالي؛ حيث أغلق سهم الشركة عند 78.80 ريال في نهاية تعاملات الثلاثاء.
ونتيجة لانحسار النمو والانتعاش من بعد جائحة كورونا، تأثر الطلب على المواد الكيميائية بالسلب، والتي تدخل في صناعة كل شيء، بالإضافة إلى تراجع الهوامش في قطاع البتروكيماويات نتيجة للتضخم وارتفاع تكاليف الطاقة.