الرئيسية ← الأخبـــــــار ← تراجم ← “شل” تعلن إعادة شراء أسهم بقيمة 3.5 مليار دولار
أعلنت شركة شل – عملاق النفط البريطاني – تفوقها على توقعاتها لأرباح العام بأكمله بنسبة 4% في توزيعات الأرباح، كما أعلنت في الوقت نفسه عن إعادة شرائها لأسهم بقيمة 3.5 مليار دولار.
وسجلت شل أرباحًا معدلة بلغت 28.25 مليار دولار للعام المنصرم 2023، بانخفاض بنسبة 29% عن أعلى ربح سنوى لها على الإطلاق في العام السابق له والبالغ 39.9 مليار دولار.
وتوقع المحللون في وقت سابق أن يصل صافي أرباح شل لعام 2023 بأكمله إلى 27.5، وفقًا لما أجمعت عليه مجموعة لندن للاقتصاد.
ولكن شل سجلت معدلات أعلى من المتوقع بلغت 7.31 مليار دولار للربع الأخير من العام 2023.
وقالت الشركة إن النتائج تعكس تجارة قوية للغاز الطبيعي المسال وهوامش التحسين؛ ما يعوض ضعف تداول المنتجات النفطية.
وأعلنت شل زيادة بنسبة 4% في توزيعات الأرباح للسهم الواحد للربع الرابع، وقالت إن برنامج إعادة شراء الأسهم بقيمة 3.5% سيتم تنفيذه خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
جدير بالذكر أن الشركة قد أعادت 3.5 مليار دولار أخرى من عمليات إعادة شراء الأسهم التي أعلنت عنها في نوفمبر من العام الماضي، وجراء ذلك ارتفعت أسهم الشركة المدرجة في بورصة لندن بنحو 2% خلال الصفقات الصباحية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة شل – وائل صوان – إنه سعيد بالتقدم الذي أحرزته الشركة، لكنه أكد على أنهم بحاجة إلى المزيد من العمل.
وردًّا على سؤال من سي إن بي سي – عما إذا كانت الشركة تحقق التوازن الصحيح في ظل خطط الإنفاق الرأسمالي وسط انتقادات بأن الشركة لا تفعل ما يكفي للاستثمار في الطاقة المتجددة – قال صوان إن شركة الطاقة الكبرى لديها ثلاثة مجالات رئيسية للتركيز، فهي تواصل تعزيز الميزانية العمومية حتى عام 2023؛ مما أدى إلى خفضها بأكثر من مليار دولار، بخصوص توزيعات المساهمين، وأشار صوان إلى أنهم قد قاموا بتخصيص 42% من إجمالي التدفق النقدي من العمليات، والذي يبلغ 23 مليار دولار.
كما نقلت سي إن بي سي عن الرئيس التنفيذي لشركة شل قوله إنه سعيد بالتقدم الذي أحرزته شركة الطاقة في عام 2023.
ويؤكد أنه علاوة على كل ما سبق من تقدم، فإن التزام الشركة بالوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050 لم يتغير، مشيرًا إلى أن الشركة أنفقت 5.6 مليار دولار على ما وصفه بالمشروعات منخفضة الكربون في عام 2023.
وأكد المدير التنفيذي لعملاق البترول البريطاني أن الشركة تحقق توازنًا يسمح لها بالاستمرار في تحقيق أمن الطاقة جنبًا إلى جنب، مع التنافس في مجال تحول الطاقة.
وبلغ صافي دين الشركة 43.5 مليار دولار بنهاية العام الماضي، مقارنة بـ40.5 مليار دولار نهاية الربع الثالث.
واستشهدت شركة شل برسوم انخفاض قدرها 3.9 مليار دولار للأشهر الثلاثة الأخيرة من العام.
وقال جيمي مادوك، محلل الطاقة في كويلتر شيفيوت- وهي شركة عالمية لإدارة الثروات تأسست عام 1771 في مدينة إدنبرة باسكتلندا – إن نتائج شل تظهر أن الشركة “لا تزال مرنة”.
وأشار مادوك في تصريحات صحفية إلى أن التقلبات الجيوسياسية العالمية – كأزمة البحر الأحمر أو الصراع في غزة – سيُبقي أسعار النفط والغاز في حالة ارتفاع، ويؤكد أن هذه الظروف ستساعد عمالقة النفط أن تزدهر، تمامًا كما حدث في عام 2022، إبان بداية الحرب الروسية الأوكرانية؛ لذلك لن يكون هناك أي مفاجأة من أن تواصل شل تقدمها بالتزامن مع الصراع.