تهدف شركة “طاقة المغرب” لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المملكة المغربية؛ بهدف تصديره لأوروبا والتي تعتبر أكبر سوق نظرًا لحاجتها إلى 10 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول نهاية العقد، وتعتبر هذه الشركة أول شركة خاصة تنتج الكهرباء في المملكة المغربية؛ حيث تمتلك شركة “أبو ظبي الوطنية للطاقة” بنسبة 85% من رأسمالها.

وتدير شركة “طاقة المغرب” أكبر محطة حرارية تعمل بالفحم في قارة إفريقيا والشرق الأوسط وتقع في منطقة الجرف الأصفر وسط المغرب، وتضم المحطة حوالي 6 وحدات وتبلغ قدراتها الإنتاجية حوالي 2056 ميجاوات، وشهد شهر مارس عام 2023 إعلان الشركة المدرجة في البورصة عن برنامج استثماري بلغت قيمته الإنتاجية حوالي 1.6 مليار دولار في قطاع الطاقة المتجددة، وهدف البرنامج هو إنتاج وتوليد حوالي 1000 ميجاوات من القدرة الإنتاجية من الكهرباء؛ بهدف تقليص اعتمادها على الفحم بالإضافة لخفض البصمة الكربونية.

وصرح نائب المدير العام للشركة “عمر علوي محمد” بأن المغرب تتميز بوفرة المؤهلات والمقومات اللازمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة منخفضة، وتعمل المغرب على توفير مصادر طاقة متجددة ومتنوعة؛ حيث تتميز المملكة المغربية بقربها من أوروبا والتي تُصنف على أنها أكبر سوق استهلاكية للمادة التي تدخل في صناعة الهيدروجين الأخضر.

وتمتلك الشركة أرضًا تبلغ مساحتها حوالي 70 ألف هكتار في منطقة “الداخلة وادي الذهب” جنوب المغرب، والمشروع سيعمل على إنتاج الهيدروجين الأخضر، والمشروع سيعتمد في إنتاجه على تفاصيل سياسة الدولة في مجال الهيدروجين الأخضر.

والسلطات المغربية تخطط للإعلان عن سياسة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، ومن المنتظر أن يتم الإعلان عنها قريبًا؛ حيث تدعم المملكة استثمارات في مجال الهيدروجين الأخضر لغرض تلبية الطلب المحلي والعالمي، وصافي أرباح الشركة هبط وبلغ 1.03 مليار درهم بنسبة 20.4% متأثرًا بارتفاع سعر الدولار مقابل الدرهم، الأمر الذي يكلف الشركة حوالي 300 مليون درهم على مستوى النتائج المالية.

وتتوقع الشركة أن يرتفع الطلب على الكهرباء ليبلغ حوالي 8% خلال السنوات المقبلة، ويأتي ذلك في ضوء الاستعداد لكأس العالم 2030، والاستثمارات المعلنة تأتي في إطار ميثاق الاستثمار الجديد حيث تساهم الاستثمارات في استقرار الأرباح في السنوات القادمة في حدود 1.3 مليار درهم.

وشركة طاقة المغرب تعمل على تحلية مياه البحر بهدف التوافق مع خطة الحكومة في مجال الهيدروجين الأخضر لمواجهة الإجهاد المائي الذي تعاني منه المملكة المغربية، من خلال المشاركة في تطوير محطات ذات دورات مركبة في عدد من المدن الساحلية.