قال موقع سمارت إنرجي إنترناشيونال والمتخصص في حلول الطاقة: إن التحليلات الأخيرة تُظهر أن الدول الأوروبية تدفع بشكل كبير في اتجاه تعزيز استخدامها للطاقة الشمسية، فتسعى إلى زيادة قدرتها المستهدفة بحلول عام 2030 بنسبة 87% في المتوسط عن الخطط السابقة.

وتبرز دول مثل ليتوانيا وأيرلندا؛ حيث تهدف إلى مضاعفة قدرتها الشمسية بأكثر من خمس وعشر مرات على التوالي، بينما ضاعفت بولندا هدفها ثلاث مرات، وفعلت فنلندا والبرتغال وسلوفينيا والسويد الشيء نفسه. كما شهدت إسبانيا زيادة كبيرة بنسبة 95%.

ولكن الموقع حدد عقبة رئيسية تواجه هذا الطموح نحو الطاقة الشمسية وهو عدم كفاية البنية التحتية لشبكات الكهرباء؛ إذ تفتقر خطط الطاقة والمناخ الوطنية المحدثة التي قدمتها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى خطط استثمارية كافية لتوسيع الشبكة، والمرونة، والتحول الرقمي.

وفي حين أن معظم الخطط تعترف بالحاجة إلى المرونة، إلا أن القليل منها فقط يقدم استراتيجيات ملموسة، ما يعيق إدارة مشاريع الطاقة الشمسية، ويؤدي إلى إهدار الطاقة، ويضعف الجدوى الاقتصادية الشاملة للطاقة الشمسية.

ونقل الموقع تحذيرات الخبراء من أن أوروبا تخاطر بإعطاء الأولوية لتوليد الطاقة الشمسية دون خطة لدمجها بشكل فعال في الشبكة.

ومع مسودة الخطط الحالية، من المتوقع أن تصل أوروبا إلى 626 جيجاوات من الطاقة الشمسية بحلول عام 2030، وهو أقل بكثير من هدف 750 جيجاوات الذي حددته استراتيجية الطاقة الشمسية للاتحاد الأوروبي، وأبعد من إمكانات الصناعة المقدرة بـ902 جيجاوات.

“تركيا” تبحث عن مورد جديد للغاز في محادثات مع “إكسون موبيل”

تُجري تركيا محادثات مع شركة إكسون موبيل الأمريكية العملاقة للطاقة لبحث صفقة بمليارات الدولارات لشراء الغاز الطبيعي المسال(LNG)، وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة فايننشال تايمز، وتأتي هذه الخطوة كجزء من مساعي تركيا لتقليل اعتمادها على الطاقة الروسية.

وصرح وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار لصحيفة فايننشال تايمز بأن تركيا تسعى لبناء “محفظة إمدادات جديدة” لتنويع مصادر طاقتها.

وتتضمن المناقشات مع إكسون موبيل تأمين ما يصل إلى 2.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًّا من خلال اتفاقية طويلة الأجل (قد تمتد لعقد من الزمن).

ولا تزال التفاصيل التجارية للاتفاقية قيد المناقشة، وتتزامن هذه الصفقة المبلغ عنها مع انخفاض واردات أوروبا من الغاز الروسي، واعتمادها المتزايد على موردي الغاز الطبيعي المسال العالميين ليحلوا محل خط أنابيب الغاز الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا.

وانخفضت صادرات الغاز الطبيعي المسال من روسيا إلى أوروبا بشكل طفيف في عام 2023.

وتعتمد تركيا بشكل كبير على الواردات من روسيا وأذربيجان وإيران، بالإضافة إلى موردي الغاز الطبيعي المسال مثل الجزائر وقطر والولايات المتحدة ونيجيريا.

وتأتي محادثات تركيا مع إكسون موبيل كجزء من جهودها لخفض اعتمادها على الطاقة الروسية وتقليل أخطار انقطاع الإمداد.

“ألمانيا”: الطاقة المتجددة تُسيطر على أكثر من نصف احتياجات الطاقة في الربع الأول من عام 2024

قال موقع دويتش أيلاند في نسخته الإنجليزية: إن البيانات الأخيرة للطاقة التي حصل عليا أظهرت أن مصادر الطاقة المتجددة استطاعت تلبية 56% من احتياجات الطاقة في ألمانيا خلال الربع الأول من عام 2024، ما يعد إنجازًا هامًّا في مسيرة البلاد نحو الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة.

ونقلت الصحيفة بيانات مشتركة – من مركز أبحاث الطاقة الشمسية والهيدروجين في بادن فورتمبيرج (ZSW) والرابطة الألمانية لصناعات الطاقة والمياه (BDEW) – تظهر توفير مصادر الطاقة المتجددة 75.9 مليار كيلووات/الساعة من الكهرباء بين يناير ومارس، بزيادة قدرها 9% عن نفس الفترة من العام الماضي.

وتُعزى هذه الزيادة بشكل كبير إلى النمو القوي في طاقة الرياح والطاقة الشمسية؛ حيث ساهمتا معًا بأكثر من ثلثي إجمالي طاقة الرياح المتجددة في ألمانيا خلال هذا الربع.

وفي هذا الصدد، صرحت كيرستين أندريا، الرئيسة التنفيذية لـ BDEW، قائلة إن الارتفاع المستمر في حصة الطاقة المتجددة في استهلاكنا للكهرباء يُظهر أن برلين تسير على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافها المناخية.

وحثت أندريا على ضرورة تسريع وتيرة التحول نحو الطاقة المتجددة، مُشددة على أن النمو في مصادر الطاقة المتجددة تسارع بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، خاصة في مجال توليد الكهرباء.

ومع ذلك، حذرت أندريا من أن “هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود” لتحقيق أهداف ألمانيا المناخية الطموحة، داعية إلى اتخاذ خطوات أسرع لتوسيع نطاق استخدام مصادر الطاقة المتجددة واستبدال الوقود الأحفوري.