الرئيسية ← الأخبـــــــار ← أمن الطاقة ← قطر تستعد للإعلان عن صفقات غاز جديدة مع شركاء اجانب
تستعد دولة قطر لإعلان توقيع عقود إضافية لتصدير الغاز الطبيعي المنتج من توسعة مشروع حقل الشمال العملاق. من المتوقع أن يتجه هذا الغاز إلى مشترين في أسواق أوروبا وآسيا، وفقًا لتصريحات وزير الطاقة ورئيس شركة “قطر للطاقة”، سعد شريدة الكعبي، خلال مؤتمر صحفي عُقد في مدينة رأس لفان.
وأكد الكعبي أن شركة “قطر للطاقة” تستعد أيضًا لتوقيع اتفاقيات جديدة مع شركاء استراتيجيين، بهدف تعزيز حصتها الاستثمارية في توسعة حقل الشمال البحري. يأتي ذلك لتعزيز مكانة قطر كلاعب رئيسي في سوق الطاقة العالمية وتلبية احتياجات الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي.
تعمل قطر، التي تعتبر من أبرز مصدري الغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم، على زيادة طاقتها الإنتاجية السنوية للوقود المستخدم في محطات الكهرباء والصناعات الكيميائية. ومن المتوقع أن تصل هذه الزيادة إلى نحو الثلثين، حيث تستهدف الدولة إنتاج 126 مليون طن في وقت لاحق خلال هذا العقد.
وقد قامت قطر بتوقيع عقود لبيع جزء من هذه السعة الإنتاجية الإضافية، مع الحفاظ على تطلعاتها لتعزيز مكانتها كواحدة من أهم موردي الغاز عالميًا في السنوات القادمة.
أعلنت شركة “تشاينا بتروليوم آند كميكال”، المعروفة باسم “سينوبك” مؤخرًا عن اتفاقها على شراء حصة في مشروع التوسعة الجديد في قطر. وقد تم توقيع عقد لمدة 27 عامًا لتوريد الغاز الطبيعي المسال. هذه الخطوة تعكس الثقة المتبادلة بين الطرفين وتعزز التعاون الاستراتيجي بين الصين وقطر في قطاع الطاقة، مما يعزز الاستقرار والتنمية الاقتصادية للبلدين.
شراكة جديدة في توسعات الغاز
من المتوقع أن تكشف قطر قريبًا عن شريك جديد في صفقة مشابهة لتلك التي تم التوقيع عليها مع “سينوبك”، وفقًا لتصريحات الكعبي، على الرغم من ذلك، فقد وقعت “قطر للطاقة” بالفعل اتفاقيات مع عدد من منتجي الطاقة الدوليين للحصول على أكبر حصص في حقلي الشمال الجنوبي والشمال الشرقي.
فشركات مثل “كونكو فيليبس”، و”شل”، و”توتال إنرجيز”، و”إكسون موبيل”، و”إيني”، تمتلك حصصاً في أحد المشروعين أو كليهما. هذه الاتفاقيات تعكس التزام قطر بتعزيز التعاون مع شركاء استراتيجيين عالميين لتحقيق أهدافها في قطاع الطاقة وتعزيز مكانتها كمنتج ومصدر رئيسي للطاقة على المستوى العالمي.
وأكد الكعبي عدم وجود أي تهديد على إنتاج الغاز الطبيعي المسال في قطر نتيجة لاضطرابات الشحن في البحر الأحمر، وأشار إلى أن معظم شحنات الغاز الطبيعي المسال القطرية تسير بسلاسة شرقًا، بينما قد تستغرق الشحنات المتجهة إلى المشترين الغربيين وقتًا أطول قليلاً للوصول، هذا التأكيد يعكس قدرة قطر على التعامل مع التحديات الأمنية وضمان استمرارية إمدادات الطاقة بشكل موثوق به لعملائها في جميع أنحاء العالم.