حذرت شركة كازاتومبروم – أكبر شركة لتعدين اليورانيوم عالميًّا، والمملوكة لحكومة كازاخستان – من احتمال تراجع إنتاجها في العامين القادمين، والذي يمكن أن يسبب مشكلة في العرض في ظل زيادة الطلب على الوقود النووى.

 وصرحت الشركة بأن وجود نقص في حمض الكبريتيك والتأخير في أعمال البناء قد يسبب مشاكل في الإنتاج، والتي يمكن أن تستمر حتى عام 2025.

يدخل هذا التحدي ضمن قائمة العقبات على العرض، والتي ساهمت في ارتفاع أسعار اليورانيوم من خلال التفاعلات الفورية إلى أعلى مستوياتها منذ 15 عامًا؛ حيث ساهم  الانقلاب العسكري الذي وقع في النيجر العام الماضي إلى صعوبة إرسال الشاحنات إلى مفاعلات نووية أوروبية. وشهدت الدول طفرة في الصناعة النووية بعد حدوث اضطراب في أسواق الطاقة نتيجة للغزو الروسي لأوكرانيا، إلى جانب التوجه العالمي لإزالة الكربون مع زيادة رغبة الحكومات في التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة.

فيما قفزت الأسهم التابعة لشركات تعدين اليورانيوم في هذا الأسبوع، عقب إعلان الولايات المتحدة عن أنها تعتزم تقديم عطاءات من أجل تعزيز الإنتاج المحلي للوقود النووي؛ لزيادة أمن الطاقة النووية لديها. وتم إبرام صفقة متعلقة بشراء حصة من منجم بودينوفسكوي لصالح شركة روساتوم الروسية، والذي من المفترض أن يصبح أكبر مصدر للمعدن المشع في العالم. وقد حاول الصندوق السيادي في كازخستان إبرام الصفقة على الرغم من معارضة كازاتومبروم لها، مضيفة أنها ملتزمة بالوفاء بالتزاماتها التعاقدية تجاه عملائها في عام 2024؛ حيث إن خطط إنتاجها لعام 2023 تواجه مشاكل خطيرة تتعلق بسلاسل التوريد.