صرحت شركة “دانغوتي جروب” بأن المصفاة الواقعة خارج لاجوس تنتج الديزل بالإضافة لوقود الطائرات، وتعتبر المصفاة داعمة لأكبر اقتصاد بإفريقيا الأمر الذي يساهم في معالجة النفط الخام بدلًا من استيراد الوقود المكرر المكلف من الخارج.

وصرحت الشركة بأن هذا المشروع يعتبر بمثابة إنجاز مهم لبلدها؛ لأنه يساعد على تطوير مشروعات رأسمالية والعمل على تنفيذها، الجدير بالذكر أن افتتاح المصفاة جاء بعد مرور فترة قصيرة من مداهمة لجنة مكافحة الفساد في نيجيريا مقر “دانغوتي جروب”.
ويذكر أن نيجيريا تمنح رخصة لتكرير النفط لأغنى شخص في إفريقيا ويعتبر تمويل المصفاة محور اهتمام المحققين، ومن المتوقع أن تمويل المصفاة ستبلغ قيمته حوالي 18.5 مليار دولار حيث يمنح البنك المركزي لشركة “دانغوتي” الدولارات للمساعدة في شراء المعدات التي تعتمد عليها الشركة.

وتحصل الشركة على الخام عن طريق اتفاق توريد مع الذراع التجاري لشركة النفط الوطنية الموجودة بنيجيريا، وبالفعل ستكون المصفاة قادرة على تكرير معظم الخامات الموجودة بإفريقيا، بالإضافة للخام العربي السعودي وإمدادات من الولايات المتحدة الأمريكية.

ويذكر أن مصفاة “دانغوتي” بدأت الإنتاج خاصة بعد عدة مرات من التأجيل وتأخر بدء الإنتاج بالمصفاة رغم تركيب معظم الوحدات الرئيسية في عام 2019، وأكدت الشركة المملوكة للملياردير النيجيري “أليكو دانغوتي” أنه بالفعل بدأ الإنتاج بوقود الطائرات والديزل.

والجدير بالذكر أن وكالة رويترز صرحت بأن المصفاة ستساهم في تعزيز اقتصاد نيجيريا والتي تعاني من نقص في الوقود رغم أنها أكبر منتج للنفط في إفريقيا، وتستورد نيجيريا بين مليون و1.25 مليون طن من البنزين لكي تلبي الطلب المحلى بنيجيريا، خاصة بعد تدهور المصافي والتي أغلقت أبوابها لعمل بعض الإصلاحات بها.

والمصفاة تضم وحدة تقطير لمعالجة 12 نوعًا من الخام وتكرير 3 درجات نيجيرية وهي بالترتيب إسكرافوس، وبوني لايت، فورركادس، وعند تشغيل المصفاة بكامل طاقتها- 650 ألف برميل يوميًّا- ستصبح دانغوتي قادرة على إنتاج حوالي 327 ألف برميل من البنزين و244 ألف برميل يوميًّا من الديزل الأحمر والديزل وحوالي 56 ألف برميل من وقود الطائرات والكيروسين و290 ألف طن سنوي من البروبان وغاز النفط المسال.

ويتوقع الخبراء أن يبلغ حجم الإنتاج الدولي حوالي 370 ألف برميل يوميًّا معظمها من وقود الطائرات بالإضافة للديزل، ومن المتوقع أن تنتج المصفاة وقودًا للسوق المحلية والعمل على تصدير الفائض للدول الصديقة والمجاورة في القارة.

وصرحت أكبر مصفاة في إفريقيا بأنها تلقت نحو مليون برميل من خام أغبامي النيجيري، الأمر الذي رفع الكميات التي حصلت عليها لتصل لـ6 ملايين برميل.